سلطاني: “ربحنا معركة القوائم التي راعينا فيها الثقل السياسي لكل حركة” ربيعي: “الجزائر في مفترق الطرق فلا تلعبوا بالنار” عكوشي: “نحن فقراء ولم نتلق سنتيما من الداخل أو الخارج” حذر “تحالف الجزائر الخضراء” من اللعب بالنار وتزوير التشريعيات المقبلة، لأنه “متأكد من الفوز ولن يسكت عن التلاعب بالنتائج” و”سيجد النظام نفسه في مواجهة الجماهير بالساحة”، مؤكدا أنه سيعلن عن قوائم موازية للداخلية “في حال عادت حليمة لعادتها القديمة”. قال المنسق الوطني لمبادرة التكتل الإسلامي، عز الدين جرافة، أمس، في ندوة صحفية عقدها زعماء قادة “تكتل الجزائر الخضراء” بفندق السفير “إن التحالف تجاوز عقبة توحيد قوائم الترشح للبرلمان القادم بعد أن كان الكل يراهن على فشله، ليبقى النجاح الآخر بعد ترك النظام الشعب يقرر من يحكمه” مؤكدا في رسالة للشركاء السياسيين الإسلاميين “الجزائر تسع الجميع وتحتاج إلى الجميع والتخويف من فزاعة الإسلاميين تجاوزه الزمن والجزائريون سيختارون الأخضر ويقطعون الطريق على من يريدون أن تكون الجزائر حمراء ملطخة بالدماء أو سوداء لا آمال فيها في زمن الربيع العربي”. وخلال مداخلته ورده على إلحاح الصحفيين حول المعايير المعتمدة في “لوائح النجاح” في ظل الحديث عن صراعات بين مناضلي الأحزاب الثلاثة عبر الولايات، كشف رئيس حركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني “عن الانتهاء من تشكيل لوائح النجاح بنسبة 80 بالمائة وأن التكتل لم يقدم معلومات كافية للإعلاميين، لأن التعديل وارد قبل انتهاء الآجال القانونية لتسليمها”، مؤكدا أن التكتل حرص على اختيار أسماء يمكنها تحقيق الفوز استنادا للثقل السياسي لكل حركة وجغرافيا الولايات بما يحقق التوازن، ليضيف الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، حملاوي عكوشي، أن القوائم ليست حصصا وطبقنا منطق التنازل وليس القسمة، وهو ما ذهب إليه رئيس حركة النهضة، فاتح ربيعي بالقول “إن ما يهم هو الخروج من الدائرة الضيقة وترشيح كفاءات من مختلف الشرائح عبر مجموعة من الآليات وإن عجزنا عن إيجاد المطلوب داخل التكتل لن نعارض في وجوه من خارجه”. وحسم فاتح ربيعي نتائج التشريعيات لصالح التكتل بالقول “متأكدون أن الفوز حليفنا، لأننا تخلينا عن أنانيتنا الحزبية في ظرف داخلي وخارجي حساس، نعول على جودة برنامجنا السياسي والاقتصادي المستمد من معاناة الجزائريين، نتوفر على خزان من الكفاءات القادرة على رفع التحدي، وجادون في وعودنا لأنها واقعية”، محذرا في ذات السياق من اللعب بالنار وتزوير الانتخابات، لأن الجزائر في مفترق الطرق، والشارع الجزائري كما يؤكد أبو جرة سلطاني - بعد احتكاكه بالمواطنين في المقاهي و الأسواق - يعيش حالة احتقان كبيرة جدا، وينتظر بشغف ماذا سيحدث في التشريعيات القادمة ومدى الالتزام بخطاب الرئيس بعدها سيتخذ الموقف المناسب، مؤكدا أنه سيدخل الحملة الانتخابية بشعار “باب باب” وببرنامج قوي مستلهم من معاناة الجزائريين. وفي حديثه عن الضمانات التي قدمتها الدولة لشفافية الانتخابات، قال عكوشي إن التزوير قد بدأ من الآن “كيف نفسر حرمان اللجنة المستقلة لمراقبة الانتخابات من الإمكانيات في وقت منحت فيه اللجنة الأخرى كل الدعم، زيادة على محاولة ضخ أفراد الجيش في القوائم الانتخابية بعد انتهاء الآجال القانونية”، مضيفا أن كلامه لا ينتقص من قيمة المؤسسة العسكرية بل المشكل في الإدارة. أما بخصوص اتهام الإسلاميين بتلقي تمويل خارجي وإقصاء أحزاب إسلامية أخرى من الالتحاق بركب التكتل، قال عكوشي “ أقسم بالله العظيم نحن فقراء ولم نتلق سنتيما من الداخل أو الخارج، ونحن لم نقص أحدا لأنهم رفضوا الانضمام للمبادرة”، في حين رد سلطاني على التصريحات الأخيرة للأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى “أنصحك ديمقراطيا أن تهتم ببرنامجك وماذا ستقدم للشعب وكن رياضيا”، ليكتفي فاتح ربيعي بالقول “كف لسانك عنا”.