عاد أمس لاعبو جمعية الشلف إلى التدريبات بعد أن منحهم الطاقم الفني راحة لمدة يومين، على أساس أن الجمعية غير معنية بلقاءات الدور نصف النهائي من منافسة كأس الجمهورية، بعد إقصائها في ربع النهائي على يد شباب بلوزداد. لهذا فإن كل الاهتمام منصب على البطولة رغم أن البرمجة الجديدة للرابطة الوطنية تشتت تركيز اللاعبين وحتى الطاقم الفني الذي سيضطر إلى وضع برنامج مؤقت. وبالإضافة إلى إمكانية تأثير الغياب لمدة طويلة عن المنافسة على جمعية الشلف، فإن تأجيل لقاء جمعية الخروب الذي كان مقررا الجمعة المقبل لا يخدم إطلاقا تشكيلة المدرب نور الدين سعدي، حيث أن “لايصو” تنتظرها بعد ذلك سفرية شاقة إلى السودان، لهذا فإنه من مصلحة أسود الونشريس برمجة لقاء الخروب المؤجل قبل مواجهة الهلال السوداني، لأن الفوز به قبل التنقل إلى السودان يضع الشلفاوة في مكانة مريحة قبل مواجهة الدور ثمن النهائي من منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا في ال29 من هذا الشهر. كما أن الشلف قرر تأخير تنقله إلى السودان ولعب مواجهة بلوزداد الثلاثاء المقبل. مقابلة الخروب ستلعب في الثاني من الشهر المقبل بعيدا عن لقاء شباب بلوزداد المؤجل عن الجولة ال24 من البطولة الوطنية، ومع إعلان الرابطة الوطنية عن الرزنامة الجديدة الخاصة بشهري أفريل وماي، والتي حملت إعلان الرابطة الوطنية عن تاريخ مواجهة الخروب في الثاني من الشهر الداخل، يعني يومين بعد عودة الفريق من السودان، ثم يلعب الشلف مع وداد تلمسان في الخامس من نفس الشهر، وبعدها يتنقل إلى وهران للعب لقاء الحمراوة في الثامن من شهر ماي كذلك، يعني أن الفريق عندما يعود من السودان في ال30 من هذا الشهر سيجد أمامه رزنامة جهنمية. برمجة مقابلات ودية لن تكون سهلة ومن أجل تفادي تأثير الابتعاد عن المنافسة لأكثر من 10 أيام قبل لقاء الهلال السوداني، فإن الطاقم الفني لأولمبي الشلف سيلجأ إلى برمجة عدد من اللقاءات الودية، رغم أن ذلك قد يكون صعبا على أساس أن فرق الأقسام السفلى ستكون معنية بالمنافسة نهاية كل أسبوع، وهذا بالتأكيد سيضع المدربين نور الدين سعدي ومحمد بن شوية أمام إشكال كبير، وربما يكون الحل هو برمجة اللقاءات وسط الأسبوع أو البحث عن الفرق المعفاة من المنافسة. وتعليقا على كل هذا، قال الرئيس الشلفي عبد الكريم مدوار عن الرزنامة الجديدة للرابطة الوطنية: “نحن ندفع ثمن صراحتنا، وكنت قد صرحت من قبل أن خروجي من الرابطة الوطنية لكرة القدم سيجعل الصراع يشتد بيني وبين رئيس الرابطة الوطنية محفوظ قرباج وفريقي سيدفع الثمن، وها هو الثمن من خلال الرزنامة التي أعلنت عنها الرابطة الوطنية لكرة القدم، ولن نسكت هذه المرة عن حقنا”.