من المقرر أن يعود لاعبو جمعية الخروب اليوم إلى التدريبات بعد أن منحهم الطاقم الفني راحة لمدة أربعة أيام على أساس أن “لايسكا” غير معنية بلقاءات الدور ثمن النهائي من منافسة كأس الجمهورية المقررة يوم الثلاثاء القادم بعد إقصائها في الدور الأول على يد وفاق سور الغزلان، لهذا فإن كل الاهتمام منصب على البطولة رغم أن عدم معرفة موعد اللقاء القادم قد يشتت تركيز اللاعبين وحتى الطاقم الفني الذي سيضطر إلى وضع برنامج مؤقت خاصة أن الجولة القادمة قد تتأجل إلى نهاية هذا الشهر أو بداية الشهر القادم. تأجيل لقاء القبائل لا يخدم “لايسكا” وبالإضافة إلى إمكانية تأثير البقاء لمدة طويلة عن المنافسة على جمعية الخروب فإن تأجيل لقاء القبائل لا يخدم إطلاقا تشكيلة آيت جودي، حيث أن “لايسكا” تنتظرها بعد ذلك سفرية شاقة إلى الحراش وهذا ما قد يسمح لفرق أخرى بالتقدم على حسابها خاصة اتحاد البليدة الذي سيلعب مقابلتين على ميدانه في هذه الفترة، لهذا فإنه من مصلحة “لايسكا” برمجة لقاء القبائل المؤجل قبل الجولة 26 لأن الفوز به قبل التنقل إلى الحراش يبقي على الفارق الموجود حاليا عن اتحاد البليدة في أسوأ الأحوال. إجماع على طي صفحة سطيف بمرارتها رغم صعوبة تجرع الخسارة الأخيرة في سطيف التي تعتبر الأثقل في بطولة القسم الأول إلا أن هناك إجماعا وسط اللاعبين على ضرورة تجاوزها خاصة أنها لم تؤثر على ترتيب الفريق في البطولة وهذا ما خفف قليلا عنهم، ومن أجل تجاوز ما حدث الثلاثاء الماضي فإن هناك من اللاعبين من بدأ يتحدث عن المشوار المتبقي وصعوبة المواجهات القادمة التي تتطلب عدم التفكير كثيرا في الهزيمة الأخيرة والتي يجب أن لا تزعزع ثقة اللاعبين بأنفسهم، خاصة أن هناك إجماعا على أن الهزيمة ما كانت لتكون بتلك النتيجة لولا التعب الذي عانوا منه بإجراء مقابلتين في ظرف 3 أيام. ... واللاعبون يؤكدون حفظ الدرس من جهة أخرى فإن هناك من اللاعبين من يرى أنه يجب عدم تمزيق صفحة لقاء سطيف الأخير بل طيها فقط وذلك بحفظ الدرس جيدا حتى لا تتكرر تلك النتيجة القاسية في اللقاءات القادمة أو حتى في مواسم أخرى، كما اعتبر رفاق بلهاني أن فترة الراحة التي يوجد فيها الفريق حاليا ستمسح للطاقم الفني بدراسة أسباب الخسارة وإيجاد الحلول للأخطاء المرتكبة وبالتالي من الممكن جدا أن تعود نتيجة سطيف بالفائدة على الفريق مستقبلا، خاصة إذا تمكن اللاعبون الشبان من الحفاظ على ثقتهم في إمكاناتهم. مقابلة الحراش قد تلعب بداية أفريل بعيدا عن لقاء سطيف وفي انتظار إعلان الرابطة الوطنية عن الرزنامة الجديدة الخاصة بشهر مارس فإن كل الاحتمالات تشير إلى أن الجولة 26 التي ستواجه فيها “لايسكا” اتحاد الحراش قد تتأجل إلى يوم 3 أفريل، حيث أن الجولة 25 ستلعب يوم 20 مارس فيما سيخصص بنسبة كبيرة يوم 27 من الشهر الحالي لبرمجة المواجهات المقابلة المتأخرة (كان مخصصا للدور ربع النهائي من الكأس)، خاصة بعد الصراع الذي ظهر بين مولودية الجزائر ووفاق سطيف حيث طالب مسؤولو المولودية بضرورة تسوية مقابلات الوفاق في أسرع وقت، لهذا قد تلجأ الرابطة إلى برمجة أكبر عدد من مقابلات سطيف المتأخرة قبل الجولة 26. برمجة مقابلات ودية لن يكون سهلا ومن أجل تفادي تأثير الابتعاد عن المنافسة لأكثر من ثلاثة أسابيع فإن الطاقم الفني لجمعية الخروب سيلجأ إلى برمجة عدد من اللقاءات الودية رغم أن ذلك قد يكون صعبا على أساس أن فرق الأقسام السفلى ستكون معنية بالمنافسة نهاية كل أسبوع، وهذا بالتأكيد ما سيضع آيت جودي أمام إشكال كبير وربما يكون الحل هو برمجة اللقاءات وسط الأسبوع أو البحث عن الفرق المعفاة من المنافسة. --------------- 4 فرق مغاربية تطلب خدمات آيت جودي تلقى المدرب آيت جودي هذا الأسبوع أربعة عروض دفعة واحدة من 4 فرق مغاربية، حيث جاءه العرض الأول من أولمبيك أسفي المغربي وبعد ذلك اتصل به رئيس فريق جزائري يلعب الأدوار في البطولة رفض محدثنا الكشف عنه، كما أن فريقه السابق النادي الصفاقسي يرغب في استعادته وكان آخر عرض تلقاه مدرب “لايسكا” سهرة الخميس الماضي فقط من أهلي طرابلس الليبي. رئيس صفاقس يتحسّر على ذهابه رغم الخسارة الثقيلة التي تكبدتها “لايسكا” الثلاثاء الماضي في سطيف إلا أن هذا الأسبوع عرف الكثير من الإيجابيات للمدرب آيت جودي، فبالإضافة إلى العروض الأربعة التي وصلته فقد خرج رئيس النادي الصفاقسي في حصة “بالمكشوف” على قناة “حنبعل” ليشيد ب آيت جودي معتبرا أن الاستغناء عنه كان غلطة لا تغتفر، وطالب السلامي على المباشر رئيس الفرع “خماخم” بتقديم توضيحات للأنصار بخصوص استبعاده للمدرب الجزائري، ونقلت الكثير من الصحف التونسية تصريحات السلامي التي تصنع الحدث في صفاقس هذه الأيام خاصة بعد تدهور نتائج الفريق في الجولات الأخيرة. آيت جودي يفضل البقاء مع “لايسكا” ورغم أن هذه العروض كانت مغرية من الناحية المالية إلا أن آيت جودي يكون قد اعتذر أو حتى طلب تأجيلها إلى نهاية الموسم على أساس أنه مرتبط مع جمعية الخروب ولا يمكنه ترك الفريق في هذا الوقت، خاصة أن “لايسكا” توجد في وضعية غير مريحة في البطولة ويريد قيادتها إلى ضمان البقاء بدل التفكير في أي فريق آخر. سيكون ضيفا في لقاء الجزائر وليبيا لن يكون آيت جودي حاضرا في حصة الاستئناف مساء اليوم وذلك لالتزامات كثيرة تنتظره في العاصمة، حيث سيكون في الصبيحة ضيفا على الإذاعة الوطنية وبعد ذلك سيتوجه إلى إذاعة البهجة حيث من المنتظر أن يتحدث عن الفريق الوطني وكذلك جمعية الخروب، كما أنه سيكون ضيفا في مقابلة الفريق الوطني للمحليين أمام نظيره الليبي. -------- آيت جودي: “سرار أكد لي أنه تفاجأ بمستوى لايسكا“ بعد 4 أيام من مقابلة سطيف، هل تجاوزتم الهزيمة الثقيلة؟ المقابلة بالنسبة لي انتهت ويجب عدم الحديث عنها كثيرا، وما يهمني الآن أني استخلصت الكثير من الدروس حيث كانت هناك نقاط إيجابية سنحاول الاستفادة منها في اللقاءات القادمة وأخرى سلبية، وبالعودة إلى لقاء سطيف أقول إن لا أحد في الخروب ربما كان متفائلا بقدرتنا على العودة بنتيجة إيجابية، كما أن كل تركيزنا على اللقاءات التي سنلعبها داخل الديار وهذا ما قلته للاعبين قبل المقابلة وذلك من أجل إبعاد الضغط عنهم. هل يعني هذا أنك كنت تتوقع الهزيمة؟ لا لم أقل هذا، فقد تنقلنا إلى سطيف من أجل العودة بنتيجة إيجابية رغم صعوبة المهمة، لكن لا يجب القول إنه كان بإمكاننا الفوز فقد قلت للرئيس والطاقم الفني إننا إذا تمكنا من العودة بنقطة فقط من لقاءي عنابةوسطيف نكون قد حققنا نتيجة كبيرة. إذن تعتبر الهزيمة منطقية. لا يوجد شخص واحد يعتبر الخسارة بنتيجة (4-1) منطقية بمن فيهم الرئيس سرار الذي قال لي إنه تفاجأ بمستوى “لايسكا” التي أسالت العرق البارد لفريقه، لكن أكيد أنك تتساءل عن سبب الانهيار في الشوط الثاني وأقول لك إننا لم نكن جاهزين من الناحية البدنية مقارنة بلاعبي الوفاق، لهذا فإني أرجع الهزيمة الثقيلة إلى هذا السبب وليس لأن الوفاق كان أحسن منا تكتيكيا، مع احترامي الشديد لهذا الفريق الذي أعرفه جيدا. كيف تفسر اعتمادك على تشكيلة هجومية مقارنة بلقاء عنابة؟ صحيح أني أشركت ثلاثة لاعبين جدد مقارنة بلقاء عنابة لكن الخطة لم تتغير كثيرا ربما ما أعطاها طابعا أكثر هجوميا هو أرضية الميدان حيث كانت الكرة تتحرك عليها بسرعة مقارنة بأرضية ملعب عنابة، وهذا ما سمح لنا بصناعة الكثير من الفرص حتى أن الكثير من السطايفية اعتبروا أن النتيجة المنطقية للشوط الأول هي فوزنا بهدفين أو ثلاثة، وأنا شخصيا أعتبر أن نقطة التحول في المقابلة هي الهدف الثاني الذي أعتبر أن هناك شكا كبيرا في شرعيته، وأنا هنا لا أبحث عن الأعذار بل هي الحقيقة التي وقف عليها كل من تابع المقابلة. ألا تخشى تأثير هذه النتيجة في معنويات اللاعبين؟ لا أبدا، مقابلة سطيف أصبحت من الماضي ويجب تجاوزها خاصة أنها كانت خارج الديار والهزيمة بثلاثة أو أربعة أهداف لا تعني شيئا، وما يهمنا في المرحلة القادمة هو المقابلات المبرمجة داخل الديار فهناك 6 مقابلات تنتظرنا وعلينا التعامل معها بجدية شديدة حتى نضمن البقاء الذي نبحث عنه. الرابطة لحد الآن لم تضع برنامج شهر مارس، ألا تخشى أن يؤثر ذلك على برنامج عملك؟ أعتقد أن الجولة 26 قد تبرمج يوم 27 مارس وإذا تأكد ذلك فهذا يعني أننا سنكون بعيدين عن المنافسة لأسبوعين آخرين على الأقل، لكني لا أرى أن ذلك سيؤثر كثيرا فنحن نتدرب بصفة عادية وسنحاول برمجة بعض اللقاءات الودية وإن شاء الله نضع برنامجا خاصا وفق الرزنامة التي ستحددها الرابطة، ومن الأكيد أنها ستكشف عنها هذا الأسبوع.