أكد البوسني وحيد حليلوزيتش مدرب المنتحب الوطني أنه المسؤول الأول والأخير عن خياراته، كاشفا بذلك الغموض حول السبب البارز وراء عدم استدعاء لاعب أولمبياكوس اليوناني، جمال عبدون، معربا بأن الأسباب رياضية بحتة ولا وجود لأي أسباب شخصية بالمرة، شأنه في ذلك شأن لاعب الجيش القطري كريم زياني، مبررا ذلك بوجود منافسة حادة على المنصب الذي يشغلانه، أشعلها لاعبون ينشطون في أقوى بطولات عالمية على غرار فيغولي، بودبوز، قادير ومطمور. بدا التقني البوسني صارما في رده على سؤال الصحفي، معربا بأنه لا دخل لأي طرف آخر في مهامه كناخب وطني، مؤكدا بالقول ”ليست الصحافة من يمكنها إعادة أي لاعب إلى المنتخب”، لا سيما وأنه المدرب الرئيسي الذي منحته الاتحادية الجزائرية البطاقة البيضاء وكامل الصلاحيات لبناء منتخب قوي، يمكنه من بلوغ الأهداف التي تم تحديدها عند إمضائه للعقد مع رئيس الفاف محمد روراوة في الصائفة الماضية، على غرار قطع ورقة التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا 2013 ومونديال البرازيل عام 2014، وأشار حليلوزيتش خلال عقده أمس لندوة صحفية بقاعة المحاضرات، التابعة لملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، إلى أن عبدون مثلا لا يلعب كثيرا، إضافة إلى أنه لم يتمكن من فرض نفسه في التشكيلة الأساسية لأولمبياكوس، مؤكدا أنه أرسل مساعده، الدولي السابق نور الدين قريشي، إلى اليونان لمعاينة ومحادثة زميله رفيق جبور فقط، مضيفا بأن استدعاءه لزياني وإبقائه على كرسي الاحتياط ليس قرارا صائبا، إلا أنه أبقى باب المنتخب مفتوحا أمامه، قائلا في معرض حديثه ”إذا احتجنا زياني مستقبلا فلن نتوانى في استدعائه وأنا أحترمه كثيرا”. ”مغني بحاجة إلى الوقت الكافي لاسترجاع مكانته مع الخضر” كما تحدث المدرب السابق لنادي ليل الفرنسي أيضا عن مراد مغني النجم السابق للمنتخب والعائد حاليا إلى جو المنافسة مع نادي الخور القطري، قائلا في الصدد ”فرحت لعودة مغني، إلا أن استدعاءه للخضر مستحيل حاليا، وآمل أن يعمل جيدا لاسترجاع مستواه المعهود، لأننا بحاجة إلى إمكانياته”، مضيفا أن عودة مغني إلى المنتخب قد تكون بعد 6 أشهر أو سنة، وذلك متوقف على مدى جاهزيته لخوض تجربة جديدة مع هذا الجيل الجديد من اللاعبين. ”أحتاج لمهاجم أو مهاجمين لفك عزوف الهجوم عن التهديف” إلا أن أهم ما يدور في فكر المدرب الوطني، من خلال معرض حديثه أمام الصحافة، هو أنه بصدد البحث عن مهاجم صريح أو اثنين، لتغطية العزوف الذي تشهده القاطرة الأمامية للمنتخب، مشيرا إلى أن الفريق بحاجة إلى من يتقن تسجيل الأهداف، بغض النظر عن خطي الوسط والدفاع، حيث يوجد لاعبون لديهم إمكانيات لا بأس بها، كما أنهم أثبتوا ذلك في مباراة غامبيا الأخيرة. ”على ابراهيمي أن يضمن مكانة أساسية قبل أن نتحدث معه عن المنتخب” أما عن الشاب الفرانكو جزائري، سفيان براهيمي، وسط ميدان نادي رين الفرنسي، فقد أكد حليلوزيتش أنه خارج أوراقه حاليا، لكونه لا يلعب باستمرار مع فريقه، حتى أنه لم يتمكن من إثبات مكانته في التشكيلة الأساسية منذ التحاقه بهذا النادي على شكل إعارة من نادي ليون، مؤكدا في نفس الوقت أنه لا يريد أي لاعب لم يفصل في هوية المنتخب الذي سيختاره، قائلا بصريح العبارة ”أريد لاعبين أساسيين، وفخورين بانتمائهم للجزائر”. ”لا بديل عن عنتر يحيى وبوڤرة في المحور حاليا” أقر المدرب السابق للمنتخب الإيفواري أنه لا يوجد بديل حاليا لثنائي المحور الدفاعي عنتر يحيى لاعب كايزرسلاوترن الألماني ومجيد بوڤرة لاعب لخويا القطري، معربا بأن هذا الثنائي يملك خبرة واسعة، وما عليهما سوى مضاعفة جهودهما لتفادي الأخطاء الدفاعية، مضيفا بأنه دائم التفكير في تدعيم المنتخب بمدافعين جدد، إلا أنه يرى فكرة تغيير المحور حاليا أمرا سابقا لأوانه. ”ثلاثة لاعبين جدد سيحضرون التربص القادم” هذا ولم يخف الناخب الوطني أنه سيوجه الدعوة للاعبين أو ثلاثة، سيكتشفون أجواء المنتخب لأول مرة، إلا أنه فضل التحفظ على أسمائهم، موضحا بأنه سيترك الإعلان عن هويتهما إلى الوقت اللازم، خوفا من تعرضهم لأي إصابات قد تجعله يتراجع عن قرار استدعائهم للتربصات القادمة. ويبدو من خلال حديث حليلوزيتش أن اللاعبين المذكورين ينشطون في بطولات أجنبية، باعتبار أنه يعلم تاريخ انتهائها والتي تصادف 9 أيام قبل انطلاق تربص 21 ماي القادم بالجزائر. ”سأستدعي 32 لاعبا لتربص 21 ماي” وفي هذا السياق قال المدرب الأسبق لنادي باريس سان جيرمان الفرنسي بأنه سيوسع قائمة الخضر في التربص القادم، الذي يسبق المباراة الودية أمام النيجر، والمرتقبة يوم 26 ماي القادم بداية من الساعة الثامنة والنصف بملعب تشاكر، مشيرا إلى أن العدد قد يصل إلى 32 لاعبا ما بين محلي ومحترف، وذلك حتى يتسنى له الوقوف على إمكانيات جل اللاعبين، لاختيار أفضلهم جاهزية، استعدادا للمباريات الثلاثة المهمة أمام روندا، مالي وغامبيا، في إطار تصفيات كأس إفريقيا والمونديال. تربص للمحترفين في باريس يوم 6 ماي القادم كما برمج المشرف على العارضة الفنية للخضر عدة تربصات قصيرة المدى، تسبق التربص الرئيسي، حيث سينطلق التربص الأول يوم 6 ماي ويستمر إلى 12 من ذات الشهر بباريس، يوجه خلاله حليلوزيتش الدعوة للاعبين المحترفين بالدرجة الأولى. ... وآخر للمحليين يوم 13 ماي في سيدي موسى أما التربص الثاني فسينطلق يوم 13 ماي ويدوم إلى غاية 19 ماي، بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، حيث يضرب حليلوزيتش موعدا آخر، سيجمع فيه اللاعبين المحليين، قصد تحديد الأسماء التي سيعتمد عليها في التربص الرئيسي، الذي يسبق المواجهة الودية أمام النيجر. حليلوزيتش سيشرف على أطول تربص يدوم قرابة شهر أما التربص الأخير فسيكون طويل المدى، حيث سيبدأ بتاريخ 20 ماي ويستمر إلى غاية 16 جوان بسيدي موسى، وهو أول تربص طويل سيقضيه حليلوزيتش رفقة لاعبيه، بما أنه ستتخلله عدة مباريات رسمية ومهمة، الأمر الذي يوحي بأن المدرب سيكون أكثر ارتياحا في مهمته، لاختيار أنسب اللاعبين، الذين سيعتمد عليهم في هذه المباريات. ”أشرطة مباريات جل منافسي الخضر على مكتبي” إلى ذلك كشف حليلوزيتش أنه يملك شرائط عديدة لمباريات جل المنافسين، الذين سيواجهون الخضر شهر جوان القادم، على غرار رواندا، مالي، البنين وكذلك غامبيا، مشيرا إلى أن الفاف دائما في الموعد، طالما يوجد أشخاص مكلفون بالقيام بعملية جمع المعلومات الكافية، عن خصوم المنتخب الوطني في كل المواعيد سواء الرسمية أو الودية. ”لن أقحم جميع اللاعبين في مباراة النيجر الودية” هذا وأشار المدرب البوسني إلى أنه لن يعتمد على جل لاعبيه في اللقاء الودي الذي سيجمع المنتخب الوطني بنظيره النيجيري يوم 26 ماي المقبل، موضحا بأن البعض سيأتي مرهقا من ناديه، فسيحتاج حينها للراحة والاسترجاع، ويعني في كلامه أنه سيعتمد على اللاعبين الأكثر جاهزية، من أجل إبقائهم في جو المنافسة وتحضيرهم جيدا للقاء رواندا مطلع شهر جوان القادم. ”تربص المحليين كشف أشياء إيجابية وأخرى سلبية” وعن تربص المحليين، الذي انتهى أمس بإجراء آخر حصة تدريبية بملحق ملعب تشاكر، كشف المتحدث أن المعسكر عرف أشياء إيجابية وأخرى سلبية، خصوصا وأنه يكتشف لأول مرة عدة لاعبين جدد، في صورة بلكالام، سوڤار وبن موسى، معربا بأنه انتهز الفرصة للحديث مع الجميع، حيث أقنعهم بضرورة الاستمرار في العمل، للظفر بمكانة مع المنتخب، وبالمقابل اعتبر أن تقلص التعداد أخلط أوراقه نوعا ما، لأنه مثلا أنهى التربص بحارس واحد، ويتعلق الأمر بسيدريك حارس شبيبة بجاية، بعد أن سرح كل من زماموش حارس اتحاد العاصمة ودوخة حارس اتحاد الحراش لأسباب صحية وأخرى شخصية. ”تأسفت لما حدث للاعبي اتحاد العاصمة في سعيدة” هذا وأعرب حليلوزيتش عن وقفته مع لاعبي فريق اتحاد العاصمة، إثر تعرضهم للاعتداء في سعيدة، مشيرا إلى أنه شاهد ملامح الصدمة عند الثنائي زماموش ومفتاح، ما جعله يسرحهما على التو، باستثناء لموشية الذي واصل رفقة المجموعة إلى غاية نهاية التربص، معبرا عن أسفه لما أصبحت تحتضنه الملاعب الجزائرية. حليلوزيتش غاضب من الصحافة ويتوعد ^ اختتم مدرب المنتخب الوطني بمعاتبته للصحفيين، بعد أن نشر له تصريح لا محل له من الصحة قبل أيام من الآن، مؤكدا أنه لن يرد أيضا على أي اتصالات هاتفية، مشيرا إلى أنه جاهز لأي أسئلة تتعلق بالمنتخب في الندوات الصحفية، وغير ذلك فهو غير مطالب بالإجابة عن أي سؤال. ”غيلاس ليس المهاجم الذي أبحث عنه وعودية يستحق الاهتمام” ^ أعطى حليلوزيتش ميزات المهاجم الذي هو بصدد البحث عنه، حيث يكون قد قطع الطريق أمام مهاجم وهداف نادي رامس الفرنسي الناشط في بطولة الدرجة الثانية، لكونه قصيرا ولا يتمتع ببنية المهاجم القوي، كما أنه لم يكن يقدر على أجواء اللعب في بانجول، يضيف حليلوزيتش، إلا أنه لم يعن في كلامه بأنه سيغلق باب المنتخب أمام اللاعب السابق لنادي هال سيتي، مضيفا بأن مهاجم وفاق سطيف محمد أمين عودية، يملك من الصفات ما يملكه المهاجم الذي يوجد في مخيلة المدرب البوسني، حيث قال بشأنه ”لم أكن لأقرر إقحام عودية أساسيا أمام غامبيا، إلا أنني وقبل شهرين تابعته في إحدى مباريات الوفاق، وبالضبط أمام شبيبة بجاية، هناك رأيت بأنه يستحق الدعوة للمنتخب، كما أن ما قام به من مجهود في بانجول كان مقبولا”. هذا ما قاله حليلوزيتش عن بلكالام، بن موسى، سوڤار وجابو ^ أثنى مدرب الخضر على الوجوه الجديدة في التربص، حيث استهل حديثه بمدافع شبيبة القبائل سعيد بلكالام، معربا أن للأخير سلوكا جيدة، كما أنه يتمتع بإمكانيات دفاعية لائقة، مشيرا إلى أنه اجتمع به وحثه على الاستمرار في العمل، لا سيما وأنه عائد من غصابة كانت قد أبعدته عن الميادين لمدة طويلة، قائلا في هذا الصدد إن ”بلكالام بعيد بدنيا وإذا استعاد إمكانياته الحقيقية فلن نتردد في دعوته”. أما عن مهاجم وفاق سطيف بن موسى، فقد كشف المدرب الوطني أن هذا اللاعب يمتلك فدرات بدنية ممتازة، كما أنه يميل للعب في منصب ظهير أيسر، على أن يلعب في منتصف الميدان أو في الهجوم، مضيفا بأنه طالبه أيضا بمضاعفة مجهوداته إذا أراد العودة مجددا إلى بيت المنتخب. كما تحدث حليلوزيتش عن مهاجم أولمبي الشلف محمد سوڤار، فبرغم معاناته من الإصابة، إلا أنه فضل دعوته، قائلا في ذلك ”سوڤار يتمتع بمؤهلات هجومية لا بأس بها، كما أنه يتقن تسجيل الأهداف، وأتمنى أن يأخذ كلامي بنوع من الجدية إذا أراد النجاح مع المنتخب”. وعلى عكس هؤلاء جلب حليلوزيتش مرة أخرى سيرة صانع ألعاب ونجم وفاق سطيف عبد المومن جابو، فبغض النظر عن إمكانياته، التي يعرفها الجميع، قال حليلوزيتش بأنه جدي فوق اللزوم خلال التدريبات، كما أنه يفتقد لروح الدعابة، إضافة إلى حيائه المفرط، قائلا في الصدد ”نحن نسعى لتكوين عائلة في المنتخب، لذلك لابد علينا أن نكون حماسيين، كما أن الضحك والدعابة عاملان مهمان في التدريبات وهذا ما على جابو أن يدركه”.