حذر مترشحو الانتخابية التشريعية بالمهجر الجالية الجزائرية من مقاطعة الانتخابات القادمة كونها فرصة للتغيير، داعيا إلى حقهم في الإعلام عبر قناة "كنال ألجيري" لتعريف الهيئة الناخبة المقدر ب 988 ألف مواطن ببرنامجهم؛ حيث يتمركز 80 بالمائة منهم بفرنسا فيما يوجد الآخرون عبر أربع مقاطعات جغرافية تملك كل واحدة منها مقعدين. وحذر ممثل حزب عهد 54، عمر آيت مختار، من قنصلية بوبينيي بفرنسا، من تخلي المواطنين عن الإدلاء بأصواتهم يوم الاقتراع، ودعا التلفزيون الجزائري، خاصا بالذكر قناة "كنال ألجيري" بتخصيص حيز إشهاري لتعريف الجالية بمترشحين، متوقعا أن يتسبب غياب الدعاية في رفع نسب المقاطعة. من جهته، طالب مترشح حزب الكرامة، عبد الحميد قوريشي، باحترام الحق في الإعلام، مشيرا إلى أنه لا يستوعب لماذا يتمتع المترشحون في الجزائر بالحق في 5 دقائق على شاشة التلفزيون ويحرم مترشحو الجالية المقيمة بفرنسا من هذا الحق. وأضاف أن قنوات الراديو الجماعية بفرنسا تمثل القناة الوحيدة للتواصل مع الجالية. وفي رده على هذا الانشغال، أكد قنصل الجزائر ببوبينيي، شريف وليد، إلى وجود كانال ألجيري، أنه إضافة إلى نشر قوائم المترشحين بمكاتب القنصلية، تم إرسال رسائل للمسؤولين بالمقاطعات لكي تبث المعلومة المتعلقة بالمترشحين في الجرائد المحلية، أو من خلال وسائل أخرى بما فيها قنوات الراديو الجماعية، حتى وإن استدعى الأمر دفع تكاليف البيانات أو من خلال الشبكة الجمعوية. وأشار المسؤول القنصلي إلى طلب تم التقدم به للسلطات المعنية بالجزائر لفتح مكاتب التصويت إلى غاية الساعة 10 مساء عوضا عن 7 مساء خلال الأيام الثلاثة للاقتراع للجالية الوطنية بفرنسا 8 و9 و10 ماي و5 أيام بالنسبة للمناطق الجغرافية الأخرى. ومن بين المناطق الجغرافية الأربع التي تم تأسيسها تتواجد اثنتان منها بفرنسا، حيث تضم المنطقة الأولى الدوائر الانتخابية لباريس ونانتير وبوبينيي وفيتري وبونتواز وليل وسترازبورغ وميتز، حيث تعد بوبينيي الدائرة الانتخابية التي تضم أكبر عدد من الناخبين بالمنطقة الأولى 90078 ناخبا.