أكد سفير الجزائر بفرنسا ميسوم سبيح أن الدولة وفرت كل الإمكانيات الكفيلة بأداء الناخبين حقهم المدني في الانتخابات الرئاسية المقبلة في ''إطار النزاهة والشفافية''. وشدد السيد سبيح في لقاء مع الصحافة الوطنية بفرنسا أنه ''من واجب الجالية الوطنية أداء حقها الدستوري للتعبير عن خيارها بكل سيادة'' لأنها ''ستعبر بفعلها هذا عن تمسكها ببلدها الأصلي وعن رغبتها في الإسهام في كافة القضايا التي تخص مستقبل البلاد''. وتطرق سبيح بإسهاب إلى جولته التي قادته منذ مطلع شهر فيفري إلى المقاطعات القنصلية ال18 المنتشرة عبر التراب الفرنسي. أشار إلى أن ''هذه الزيارات حددت لها ثلاثة أهداف، هي تنسيق النشاطات قصد ضمان سريان جيد للاقتراع وإعلام الناخب بالتدابير المتخذة على مستوى القنصليات وطمأنته من أن خياره سيحترم وكذا تحسيس أعضاء الجالية الوطنية وممثلي الحركة الجمعوية والشخصيات الجزائرية بأهمية الانتخابات وبالرهانات التي تنطوي عليها''. كما نوه السفير ''بتجند الشبكة القنصلية على الصعيد البشري والمادي واللوجستي والمالي'' و ''بتحسيس ممثلي الجالية الجزائرية وحركتها الجمعوية بأهمية هذا الموعد وبالرهانات التي يطرحها على الصعيدين الوطني والدولي''. وأكد سبيح على ''ضرورة احترام الإدارة واجب الحياد'' إذ قال في هذا الصدد إن ''دورنا يتمثل في توفير كافة الإمكانيات الكفيلة بسير حسن للانتخابات وتحسيس الناخبين بأهمية المشاركة بقوة قصد إضفاء الشرعية على الرئيس المنتخب ويحق للمترشحين وممثليهم صياغة أدوات إقناع أخرى''. ودعا السفير الجالية الجزائرية بفرنسا إلى ''أداء واجبها المدني بالتصويت أيا كان خيارها''. وقال في هذا الشأن ''ننتظر مشاركة كبيرة بفرنسا وسيكون لهذه المشاركة وقع كبير في الجزائر'' مضيفا أن ''التصويت بفرنسا هام لكافة الجزائريين وأود أن تكون جاليتنا في الموعد''. وتشير إحصائيات مصالح سفارة الجزائر إلى أن الهيئة الناخبة بفرنسا تضم 776.218 مسجل في القوائم الانتخابية وتتمثل المقاطعات القنصلية التي تضم أكبر عدد من الناخبين في بوبينيي (85.575 ناخبا) وفيتري سير سان (79.053) وباريس (73.873) وبونتواز (74.299) ومرسيليا (69.840) وليل (64.118) وليون (61.066). وسيفتح أثناء فترة الاقتراع الممتدة من 4 إلى 9 أفريل المقبل 134 مكتب تصويت منها 76 مكتبا جواريا.