نددت النقابة الوطنية للممارسين الأخصائيين في الصحة العمومية واستنكرت إجراءات منعها من الدخول إلى مقر وزارة الصحة والسكان بتعليمات من المسؤول الأول على القطاع، وشبهتها بأنها "ملكية خاصة تعود له لوحده"، مؤكدة أن مؤتمرها لتجديد النقابة سيكون شهر ماي المقبل، ردا على الوزير الذي أطلق شائعات مفادها أن عهدة المكتب المسير انتهت، أي ما يعني عدم تمثيله الشرعي للأطباء الأخصائيين. استغربت النقابة الوطنية للممارسين الأخصائيين في الصحة العمومية ما أقدمت عليه وزارة الصحة والسكان، صباح أمس، لما منعت رئيس النقابة، الدكتور يوسفي محمد، من الدخول إلى المقر، وذلك بعدما تم إبلاغه من أعوان الأمن العاملين هناك بأن تعليمات أصدرها الوزير، وأبلغهم إياها الأمين العام بأنه يمنع منعا باتا دخول رئيس النقابة، وهو ما وصفه رئيس النقابة الدكتور يوسفي محمد، أمس خلال الوقفة الاحتجاجية التي قام بها مندوبو الممارسين الأخصائيين في الصحة العمومية للوسط أمام الوزارة، والتي شهدت حضورا محتشما من قبل مصالح الشرطة، مضيفا أن ما وقع "سابقة في تاريخ الجزائر المستقلة وفي عهد التعددية الحزبية والنقابية وكأن وزير الصحة حوّل الوزارة إلى ملكية خاصة". وأوضح المتحدث، أمس في تصريح ل"الفجر"، خلال لقاء صحفي نظمه بالحديقة المقابلة لمبنى الوزارة بالمرادية، أن وزارة الصحة والوزير ولد عباس "حريص كل الحرص على تكسير العمل النقابي ومنذ توليه زمام تسيير القطاع. ومنذ أن نصب الأمين العام الحالي للوزارة وجه تعليمات إلى مدراء الصحة بالولايات يأمرهم فيها بأن يتم اختيار 3 أشخاص يكونون بعيدين عن النقابات وغير منخرطين فيها، وهذه دعوة صريحة منه لتكسير النقابات المستقلة التي سببت له الكثير من المضايقات، كون الوزير تربى وعاش في ظل الأحادية الحزبية والنقابة الواحدة فلماذا قام باستقبال إحدى نقابات القطاع التابعة للمركزية النقابية ونحن نمنع بتعليمات". وبشأن قول الوزير مؤخرا إن المكتب المسير للنقابة الوطنية للممارسين الأخصائيين في الصحة العمومية غير شرعي وانتهت عهدته منذ مدة، أكد المتحدث أن العهدة لم تنته والقانون ينص على أنه بعد انتهاء العهدة للمكتب المسير مدة 6 أشهر كاملة للتحضير للمؤتمر من أجل تجديدها. ونحن، كما قال الدكتور يوسفي، "انتهينا من تجديد الفروع النقابية على المستوى المحلي، وسيكون مؤتمر النقابة شهر ماي المقبل، ولا يحق للوزير التدخل في الشأن النقابي وتنظيمه لأنه من صلاحيات وزارة العمل، وكان جديرا بوزير الصحة أن يجدد اتحاد الأطباء الجزائريين الذي يرأسه مدى الحياة، فمنذ 15 عاما لم يتم تجديده!؟". وأكد رئيس النقابة الوطنية للممارسين الأخصائيين في الصحة العمومية أن الإضراب متواصل ولن تتراجع عنه النقابة "حتى تحقيق مطالبنا الشرعية".