اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة حماس، محمود الزهار، أن المصالحة الفلسطينية ”تشبه المفاوضات مع إسرائيل، لا فائدة ولا جدوى منها”، وقال ”مللنا من الحديث عن هذا الملف الذي بات كالمفاوضات مع الاحتلال، نتفق ونجلس دون أي تنفيذ”. ورفض الزهار التعليق على مباحثات تشكيل الحكومة الفلسطينية الموحّدة، أو أية لقاءات جديدة تقود إلى إنهاء الانقسام. وحول قضية الأسرى، قال الزهار إنها متعددة الجوانب، ومن بينها مجموعة من الاتفاقيات التي كانت في إطار صفقة التبادل مع الجانب الإسرائيلي برعاية مصرية، منها إلغاء قضية العزل الانفرادي، ولم يجرِ الالتزام بهذه الاتفاقيات، ومن هنا قرر الأسرى الدخول في الإضراب عن الطعام، وفي هذا الإطار يجري حالياً الحديث مع مصر؛ لإنهاء الشق المتعلق بهذه القضية، باعتبارها راعية للصفقة، توازياً مع ذلك أطلقنا حملة تضامن كبرى في غزة والضفة الغربية. وحول احتمال اختطاف جنود إسرائيليين لمقايضتهم بأسرى فلسطينيين، قال الزهار: اختطاف شاليط كان واحدة من سلسلة حلقات طويلة من الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، وتحرير أسرانا على رأس أولوياتنا في حماس، وعندما تنتهي كل الخطوات التضامنية السلمية، لا يبقى عندها إلا استخدام كافة الوسائل الأخرى المتاحة، وعندما تتاح هذه الفرصة لن يتخلف أحد عن استخدامها ليتم إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين. وقام العشرات من الفلسطينيين بتظاهرة أمام مقر السفير الإسرائيلي في العاصمة التركية أنقرة، تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية والمضربين عن الطعام. وشارك في التظاهرة التي جرت الليلة الماضية تحت حراسة مشددة من قوات الشرطة التركية، العديد من المواطنين العرب والأتراك الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية والتركية، مرددين شعارات للتضامن مع معركة ”الأمعاء الخاوية” التي شنها الأسرى الفلسطينيون الذين يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام. ورفع المتظاهرون شعارات باللغتين العربية والتركية منها ”تضامن مع إضراب الكرامة في سجون الاحتلال 2012” و”نعم للأمعاء الخاوية” و”إسرائيل رمز القهر والعدوان”، كما رددوا الأناشيد الوطنية ”لن نركع أبدا ولن يرهبنا صوت المدفع” والتي تؤكد على حق المقاومة وتندد بالتعسف الإسرائيلي ضد الأسرى والمعتقلين.