اتهم الجيش السوداني جنوب السودان بوجود قوات له على أراضيه، في علامة على أنه من غير المرجح أن تهدأ التوترات بين خصمي الحرب الأهلية السابقين، رغم إنذار دولي لوقف القتال. وقال المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد أن الجيش ملتزم بدعوة الاتحاد الإفريقي التي تدعمها الأممالمتحدة بوقف العمليات الحربية في محاولة لإنهاء قتال على الحدود يهدد بأن يتصاعد إلى حرب شاملة. ولكنه أضاف أنه من حق الجيش الدفاع عن أرضه ضد القوات الأجنبية. وقال لرويترز أن الجيش ملتزم بالقرار ولم يطلق رصاصة واحدة ولم يشن أي هجمات أو غارات على جنوب السودان. لكنه أضاف أنه لابد من الإشارة إلى أن الجيش السوداني متضرر لوجود جيش جنوب السوداني داخل الأراضي السودانية في بعض المناطق، وتحديدا في منطقتي كافن دبي وسماحة في جنوب وشرق إقليم دارفور. وينفي الجيش الشعبي لتحرير السودان، وهو جيش جنوب السودان، ذلك الادعاء. وقال فيليب أقوير المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان ”استخدمت ميليشيا منطقة كافن دبي... لمهاجمتنا وهؤلاء موجودون في ولاية بحر الغزال الغربية وهي جزء من أرضنا.”. واندلع القتال على طول الحدود الممتدة لمسافة 1800 كيلومتر بين البلدين قبل أسابيع بعد أن فشلت عدة جولات من المحادثات في حل الخلافات على إيرادات النفط وترسيم الحدود والجنسية. واتهم جنوب السودان الجيش السوداني بشن غارات جوية وهجمات برية على أراضيه في الأسابيع الماضية، ولكن السودان نفى هذه الاتهامات.