اتّهم الرئيس السوداني عمر حسن البشير المتمرّدين في ولاية جنوب كردفان بأنهم كانوا يخطّطون للسيطرة على مدينة تلودي والزّحف منها إلى الخرطوم، وتوعّدهم بأداء الصلاة في معقلهم بمدينة كاودا· ونقل المركز السوداني للخدمات الصحافية قوله: (جئنا لنؤكّد لأهل تلودي أننا معهم وسنقود حملة لتحرير وتطهير السودان من العملاء الذين باعوا بلدَهم)، وأضاف قائلاً: (إن المتمرّدين بزعامة عبد العزيز الحلو هم واجهاتٌ للقوى الأجنبية التي كانت تموِّل تمردهم وهي قوة تستهدف السودان في عقيدته وأرضه وإنسانه)· وتابع الرئيس السوداني قائلاً: (إن الذين هاجموا هذه المنطقة كانوا يعتقدون أنها هدف سهل، ونسوا أن هناك أسودًا، وأن القوّات المسلّحة لقّنوا العدو درسًا لن ينسوه في الدفاع عن العقيدة والوطن)، وأضاف أن المتمرّدين (كانوا يظنّون أن تلودي ستكون قاصمة الظهر وأنهم سيتحرّكون منها إلى كادوقلي والخرطوم)· وقال المركز إن البشير توجه بالتحية للقوّات المسلّحة ومن وصفهم ب (المجاهدين والقوات النظامية الأخرى الذين كبدوا الأعداء خسائر فادحة)· واعتبر البشير أن منطقة تلودي ليست غريبة عليه، وأنه قاتل مع قوات الهجانة في نهاية الثمانينيات ويعرف مدى قدرتهم القتالية، مضيفًا: (نريد منهم أن يلقنوا العدو درسًا لن ينسوه·· سنقف معهم حتى يتمّ تطهير المنطقة من كل خائن وعميل، وعهدنا بكم أن يأتي قائد الفرقة ويبلغنا برفع التمام بإخلاء ولاية جنوب كردفان من كل آثار للتمرّد)، كما رأى أن الهجوم الأخير على تلودي كان الهدف منه (إجهاض فرحة الشعب السوداني بالانتصارات التي تحققت في هجليج)، واعدًا بأداء صلاة الجمعة في كادوا القاعدة الأساسية للمتمرّدين بالمنطقة· واتّهم البشير حكومة جنوب السودان بإخفاء حقيقة أنها لم تنسحب طوعًا من منطقة هجليج النفطية، قائلاً إن قوّاتها (تركت أكثر من ألفي قتيل)· من جانبه، قال المتحدّث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد إن الجيش ملتزم بدعوة الاتحاد الإفريقي التي تدعمها الأممالمتحدة بوقف العمليات الحربية في محاولة لإنهاء قتال على الحدود يهدد بأن يتصاعد إلى حرب شاملة، لكنه أضاف أن من حقّ الجيش الدفاع عن أرضه ضد القوّات الأجنبية، وقال ل (رويترز): (إن الجيش ملتزم بالقرار ولم يطلق رصاصة واحدة ولم يشنّ أيّ هجمات أو غارات على جنوب السودانّ، وأضاف أنه لابد من الإشارة إلى أن الجيش السوداني متضرّر لوجود جيش جنوب السوداني داخل الأراضي السودانية في بعض المناطق، وتحديدًا في منطقتي كافن دبي وسماحة في جنوب وشرق إقليم دارفور·