أدى تدهور الوضعية البيئية لقرية برج جعفر، الواقعة بإقليم بلدية سيدي علي بن يوب في سيدي بلعباس، إلى أن المحاجر المحاذية للمجمع السكني التي حولت القرية إلى مكان تنعدم به شروط الحياة الكريمة نظرا لكثرة الضجيج والغبار.وعليه أقدم عشرات المواطنين القاطنين بالقرية على قطع الطريق الوطني رقم 95، احتجاجا على المحاجر، وصرح المحتجون أن الوضعية هذه تسببت لهم ولأطفالهم في عديد الأمراض التنفسية وأمراض الحساسية بمختلف أنواعها، خاصة أن المحاجر المذكورة لا تعمل وفق المقاييس المعمول بها، حسبهم، حيث أكدوا أن ذرات الغبار تتواجد حتى في طعامهم وملابسهم. ويضيف هؤلاء أن كل الوسائل الوقائية أصبحت غير مجدية. في حين أكد آخرون أن العديد من المحاجر تستخدم مادة الديناميت من أجل تفجير الصخور، الأمر الذي انعكس سلبا على سكناتهم، خاصة القديمة منها، التي بدت الشقوق والتصدعات على كافة جدرانها، الأمر الذي دفع هؤلاء إلى مطالبة السلطات المحلية بضرورة التدخل من أجل إبعاد هذه المحاجر المهددة لصحة السكان وسلامتهم، أو إجبارها على اتخاذ المقاييس المعمول بها عالميا، الخاصة بتصفية انبعاثات المحجرة.