فتحت الكاتبة الجزائرية، أحلام مستغانمي، النار على المنشط الجزائري بلال العربي، الذي سبق وأن انتقدها في برنامجه الذي يقدمه على قناة "أل بي سي" اللبنانية لعدم حضورها في الحصة المخصصة لتأبين وردة الجزائرية. قالت صاحبة الثلاثية في مقال مطول نشرته على صفحتها في الفايسبوك إنه من حقها "أن تحتفظ لنفسها بدموعها على وردة، لأنها تكره الحزن الإشهاري والمزايدات في البكاء تحت الأضواء، عندما يتعلّق الأمر بمن يقيمون في عتمة القلب، واجتزنا معهم جادات العمر وأزقته". لذا تقول أحلام إنها كانت دوما "متأخرة عن الآخرين في الرثاء". وفي ذات المقال، قالت أحلام إنه "كان علينا أن نتوقع خبر رحيل وردة التي كانت تلوّح لنا بالرحيل وتودّعنا بين أغنية وأخرى، ثمّ تفاجأنا بها قبل أن يسدل الستار بقليل، تعود إلى خشبة الحياة، لتقدّم لنا وصلة غنائيّة إضافيّة.. إلى حين". وقد استرجعت صاحبة "ذاكرة الجسد" في الجزء الأول من المقال، الذي ينتظر أن تضيف إليه أشياء أخرى بعد ذكرياتها مع "ربيرتوار" مواطنتها وردة الجزائرية، التي قالت إنها من جيل القامات، فعندما كانت وردة تغني "كلّنا جميلة" و"وطني حبيبي"، الأغنية القومية التي كانت تؤديها مع كبار المغنين، وفي ثانوية "عائشة أم المؤمنين" التي درست فيها أحلام، وقع خيار معلمة الموسيقى المصرية عليها لتغني في حفل نهاية السنة المقطع الذي تؤدّيه وردة. وأضافت أحلام في مقالها تقول "وكنت في عزّ فوراني الثوريّ أتخرّج من الجامعة مع أوّل فوج مُعرّب، حين لبّت وردة دعوة الرئيس الراحل بومدين وعادت بعد قرارها اعتزال الغناء لتغني في العيد العشرين لاستقلال الجزائر رائعتها الخالدة "عيد الكرامة". للإشارة، فإن بلال العربي كان قد قال بلهجة حادة إنه وجه دعوة لأحلام مستغانمي لحضور الحصة التي خصصت لروح وردة الجزائرية، لكن أحلام تعذر عليها الحضور لانشغالها بإنهاء كتابها الجديد الذي تستعد لإطلاقه خلال الأشهر القادمة، الأمر الذي اعتبره بلال غير مقبول من طرف كاتبة في حجم مستغانمي، التي كان يمكن أن تؤجل الكتاب ولو لخمس دقائق من أجل صاحبة "العيون السود".