نجحت الأجهزة الأمنية في إجهاض مخطط خطير لأتباع الإرهابي عبد المالك دروكدال لعقد اجتماع سري شرق البلاد وتمكنت بفضل عملها الاستعلاماتي من رصد مواقع التجمعات التي قادها عدد من الأمراء الذين تنقلوا من الجنوب في محاولة لإيجاد صيغة للتفاهم مع إرهابيي الشمال. كشفت مصادر "الفجر" أن عددا من أمراء تنظيم ما يعرف بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يخططون للتنقل إلى جبال الغور السود بتبسة لعقد اجتماع سري قادمين من الجنوب بعدما التقوا الجماعة الإرهابية النشطة في جبال خنشلة، حيث يرجح أنهم مبعوثون من أمراء الصحراء الذين فرضوا أنفسهم على منطقة الساحل ورفعوا من درجة نفوذهم لدى إرهابيي الشمال؛ إذ وعلى الأغلب كلفهم أمير كتيبة الملثمين مختار بلمختار، المدعو "الأعور" بمهمة نقل مواقفه من القرارات التي يعلنها الزعيم الوطني عبد المالك دروكدال من حين لآخر. وأضافت ذات المصادر أن الأجهزة الأمنية تمكنت من ترصد المواقع التي خطط الإرهابيون للاجتماع فيها ابتداء بوادي مشراعة، مرورا بفركان وصولا إلى تبسة، وبالضبط بغور السود وهي معاقل الجماعات المسلحة التي تلجأ إليها عند التضييق الأمني في عدة مناطق من الوطن. ورجحت مصادر أخرى إلى أن التنظيم المسلح اختار المواقع الشرقية دونا عن المعاقل الرئيسية لدروكدال لتعزيز تواجد الإرهابيين في هذه المنطقة الحساسة التي لاتزال محاولات استغلالها لخلق طريق عبور مع دول الجوار ليبيا وتونس. للإشارة، قادت قوات الجيش عمليات تمشيط واسعة في المناطق الشرقية لإحباط مخطط اجتماع الإرهابيين والقضاء على نشاطهم، مع تأمين الحدود المستهدفة من قبل زعماء الصحراء.