تمكنت قوات الجيش المدعمة بفرق مكافحة الإرهاب من إفشال اجتماع هام كان من المقرر أن يلتقي فيه منذ أيام أمراء الكتائب والسرايا في تنظيم دروكدال لمناقشة الأوضاع الداخلية المزرية التي يعيشها التنظيم الإرهابي· وذكرت مصادر أمنية أن المناطق الواقعة على الجهة الجنوبيةالغربية لولاية بومرداس الممتدة إلى مناطق يسر شعبة العامر وبني عمران إلى الحدود بين منطقة تيزي غنيف التابعة لولاية تيزي وزو، تعرف عمليات تمشيط مكثفة إثر معلومات حصلت عليها الأجهزة الأمنية تفيد بوجود محاولات من قبل العناصر الإرهابية لدخول منطقة تيزي وزو عبر تيزي غنيف، وذلك بعد الحصار المطبق الذي فضرته قوات الأمن المشتركة على مستوى المعابر التقليدية لهذه الجماعات من جهة جبال سيدي علي بوناب في الجهة الجنوبيةالشرقية، التي تعد بمثابة نقطة عبور رئيسية بين ولايتي بومرداس وتيزي وزو·وحسب مصادر موثوقة، فإنه من المرجح إقدام العناصر الإرهابية على التنقل من منطقة تيزي غنيف إلى جبال تيزي وزو لعقد اجتماع بين أمراء وقياديي الجماعة السلفية للدعوة والقتال بإمارة الإرهابي عبد المالك دروكدال بعد أن تمكنت قوات الأمن المشتركة من إحباط محاولات مماثلة باءت جميعها بالفشل· وذكرت المصادر ذاتها أن ذلك الاجتماع الذي كان مقررا انعقاده جاء للتباحث في النزاعات الداخلية التي يعيشها تنظيم السلفية منذ مدة وكذا الوضع الراهن لها خاصة مع استمرار عمليات الحصار والخنق المفروض على كتائب التنظيم في معاقلها، ما تسبب في قطع الاتصال بين مختلف السرايا والكتائب على مستوى مناطق مثلث الموت من البويرة وتيزي وزو وصولا إلى بومرداس، وعليه فإن عمليات التمشيط المتواصلة بمناطق جبال أولاد علي أولاد بودخان بشعبة العامر والممتدة إلى غاية جبال بوشاقور بيسر وجبال بني عمران بوعيدل بوزفزة بني خليفة وجبال ثلاث وهي معاقل سرية بني عمران بإمارة الإرهابي نيش جمال الذي استخلف الإرهابي أبو أسرة واسمه الحقيقي بوزفزة عبد الرحمان وكل هذه السرايا تابعة لكتيبة الأنصار بإمارة الإرهابي العكروف الباي المكنى أبو سلامة ويدعى الفرماش ولذي استخلف التائب تواتي علي المكنى أمين ويمتد نشاطها من مناطق جنوب شرق بومرداس إلى جبال تيزي وزو·