جددت تنسيقية مهنيي الصحة نداءها إلى السلطات العمومية ورئيس الجمهورية التدخل لإنقاذ المنظومة الصحية من المأساة التي صارت تتخبط فيها بسبب المشاكل، واستمرار مسؤولي قطاع الصحة في تزيين وتجميل صورته وتكذيب حقيقة ما يحدث، مؤكدة أنها ستعقد لقاء قبل نهاية الشهر الجاري لمناقشة كل ما يحدث خاصة استمرار العقوبات المسلطة على النقابيين وتوقيفهم عن العمل. دعت تنسيقية مهنيي الصحة السلطات العمومية، وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية للتدخل والوقوف على حقيقة ما يجري في القطاع الذي أضحى يعيش مأساة حقيقية برفض وزارة الصحة الخوض والتعاطي مع السلبيات وسوء التسيير الذي ينخر القطاع والتكذيب المستمر لمسؤوليه لما يجري، مصرين على انتهاج أسلوب تزيين وتجميل المنظومة الصحية التي وبدلا من أن تسارع الوزارة لتشخيص والكشف عن مكن الخلل راحت تواجه النقابات ومسؤوليها ومندوبيهم في الولايات بالضغوطات وممارسة التضييق على العمل النقابي والخناق وتسليط العقوبات ضد المندوبين والتوقيف التعسفي لبعضهم الذي راح ضحيته حتى الآن 5 موظفين. وفي هذا الإطار، قال رئيس تنسيقية مهنيي الصحة الدكتور الياس مرابط في تصريح أمس ل"الفجر"، أن التنسيقية ستواصل نضالها النقابي للدفاع عن حقوق موظفي وعمال القطاع، سواء كانت مهنية أو اجتماعية والتمسك والاستمرار في الدفاع عن المنظومة الصحية وإنقاذها من الضياع الذي لحق بها أمام العديد من المشاكل كندرة الأدوية واللقاحات، مؤكدا أن المسؤولية تتحملها الوزارة، "ونحن كمهنيين ونقابيين رفعنا كل المشاكل إلى السلطات العمومية ووجهنا تقريرا مفصلا إلى رئاسة الجمهورية لكن حتى الآن لم نتلق أي رد". وأكد المتحدث أن التنسيقية تبقى تترقب من موقعها كنقابة لكنها لن تتوانى في مواجهة هذا الصمت والسكوت، وسيكون لها موعد قبل نهاية هذا الشهر لعقد اجتماع لتقييم وتحليل كل المستجدات والتطورات، وتؤكد التنسيقية مرة أخرى على رفع كل أشكال التضييق والخناق الممارس على العمل النقابي وإعادة إدماج النقابيين الموقوفين عن العمل وفتح أبواب الحوار مع الشركاء الاجتماعيين.