أكد موسى تواتي، رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، أنه “سيتم إيداع ملف مؤتمر الحزب نهار اليوم على مستوى وزارة الداخلية والجماعات المحلية بعد استكمال جميع الوثائق الخاصة بهذا الملف؛ حيث يتعين إيداع الملف على مستوى الداخلية في آجال لا تتجاوز 10 أيام ابتداء من تاريخ المؤتمر. وذكر موسى تواتي في تصريح أمس “للفجر” أن “قيادة الأفانا استكملت جمع كل الوثائق الخاصة بالمؤتمر الثالث للحزب المنعقد يومي 21 و22 جوان من الشهر الجاري بما فيها ملف حول حيثيات انعقاد اللقاء الذي عرف أجواء مشحونة انتهت بعدم عقد المؤتمر في قاعة الأطلس التي كانت مرخصة لاستقطاب الحدث ليتم تحويله فيما بعد إلى فندق متاريس بتيبازة. وأوضح تواتي أن “الداخلية لا ترد على الملف بالقبول وهي تستفسر في ملف الإجراءات القانونية المتبعة إن تم احترامها، كما تطالب باستكمال بعض الوثائق التي قد تنقص الملف دون تحديد إن كان الملف مقبولا؛ حيث يكتفي مسؤولو الحزب بإيداع الملف فقط. ولم يخف تواتي أن الأفانا أودع شكوى ضد مدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام بغرض تعويض تكاليف كراء قاعة الأطلس حيث قال تواتي إنه “تم تسديد تكاليف القاعة مباشرة بعد إيجارها لكن لم يتم استغلالها يوم المؤتمر وبالتالي فمسؤولو القاعة مطالبون بإرجاع المبلغ المالي للحزب والمقدر ب 80 مليون سنتيم تكلفة كراء القاعة ليومين اثنين”. وأضاف تواتي أن “في حالة رفض الداخلية ملف المؤتمر سنلجأ إلى العدالة لكن هذه المرة ليس للمطالبة بالتعويض فقط وإنما لتحميل مسؤولي ديوان الثقافة والإعلام مسؤولية رفض فتح أبواب القاعة رغم تسخيرة الولاية والترخيص لنشاطنا الحزبي“. وهذا ما يشكل حسبه “اعتداء صارخا على حقوق الحزب وحقوق المناضلين الذين قدموا من مختلف ولايات الوطن بغرض المشاركة في هذا المهرجان الشعبي الذي ينظمه الحزب مرة كل خمس سنوات، ويبقى حلم المناضل البسيط في القاعدة المشاركة فيه”.