ناشدت جمعية أولياء التلاميذ على مستوى مدرسة لالة نسومر بالعاصمة، التابعة لمديرية التربية وسط، وكل الطاقم المدرسي والأسرة التربوية بهذه المؤسسة، وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد، التدخل لإنصاف أستاذة اللغة العربية مريش كريمة التي ستقف ”تعسفا” أمام لجنة التأديب على مستوى الولاية يوم غد الأربعاء، والتي قد تفقد منصبها بعد أكثر من 31 سنة عمل، بتهمة ضربها تلميذة. ودعت جمعية أولياء التلاميذ وكل أولياء متمدرسي السنة الخامسة ابتدائي ومؤطري مدرسة لالة فاطمة نسومر بالجزائر الوسطى، في عريضة مساندة لمعلمة اللغة العربية مريش كريمة، على رفع الإجراءات التي ستتخذ في حق هذه الأخيرة، مؤكدين مساندتهم الكاملة والتي تم تحويلها إلى المجلس التأديبي للمساءلة بعد أن اتهمتها ولية تلميذة بضرب ابنتها، والتي قامت في أوائل شهر سبتمبر من السنة الماضية بتغيير مكان تمدرس ابنتها. ووجه الأولياء الموقعون على عريضة المساندة أسئلة إلى رئيس اللجنة المتساوية الأعضاء لولاية الجزائر، عن أسباب إصرارها مجددا على مثول الأستاذة أمام مجلسها رغم أن هذه القضية ”لا أساس لها من الصحة بعد شهادة جميع تلاميذ السنة الخامسة المتمدرسين ضد الفتاة التي ادعت تعرضها للضرب من طرف الأستاذة، وشهادة الأولياء حول حسن معاملة وتصرفات هذه الأستاذة تجاه أولادهم”. وحملت العريضة ”نحن أولياء التلاميذ نؤكد أنه رغم نجاح أبنائنا في امتحان شهادة نهاية مرحلة التعليم الابتدائي، إلا أننا لن نبقى مكتوفي الأيدي”، مؤكدين مساندتهم الفعلية المتواصلة بداية من السنة الدراسية المقبلة لوقف ”الحڤرة” المسلطة على أستاذة اللغة العربية والتي ستتحول على التقاعد بعد سنة، مؤكدين رفضهم تلطيخ ملفها المهني، بما سيؤدي لحرمانها من بعض حقوقها مع نهاية مسارها المهني بعد أن أمضت نصف حياتها في تربية الأجيال. لذلك، دعت جمعية أولياء التلاميذ ومختلف المؤطرين بالمدرسة وزير التربية للتدخل لإنصاف الضحية التي كانت وراء نجاح تلاميذ القسم الذي تشرف عليه في الحصول على المرتبة الأولى في المسابقة الفكرية لولاية الجزائر، وعلى نسبة نجاح 100 بالمائة في شهادة التعليم الابتدائي والتي هنأتها عليها العديد من الجهات الرسمية بما فيها الوالي المنتدب.