تستعد بلدية العلمة للدخول في مرحلة التحولات العمرانية الكبرى والتي من المنتظر أن تعط وجها جديدا للمنطقة حيث يجري الحديث عن مدينة جديدة تتضمن أبراجا وهياكلا ضخمة تتماشى مع التنامي الذي تعرفه مدينة التجارة. التحولات الجديدة هذه تم عرضها مؤخرا أمام السلطات الولائية بسطيف، لتسجيلها في البرنامج التنموي للمنطقة تتعلق خاصة بالمدخل الغربي للمدينة الذي سيتحول إلى قطب اقتصادي ضخم يتضمن تجمعات إدارية وخدماتية وقاعات عرض (شو روم) وفق النمط الأوروبي مع برمجة مدينة تجارية ستكون الأولى من نوعها في الوطن، وهي المدينة التي يشرف عليها منتدى تجار العلمة وتتضمن برجين عملاقين يتكونان من 19 طابقا بالإضافة إلى محلات ومؤسسات موزعة على مساحة تقدر ب 22 هكتارا، تضم فنادق، مراكز أعمال، بنوك، قاعات للعرض، مراكز تأمين، قاعة محاضرات ومسجد عملاق، بالإضافة إلى 822 محل تجاري وحظائر للسيارات بسعة 1000 سيارة. كما تم أيضا برمجة مساحات خضراء تتخللها طرقات موزعة بطرق علمية تسمح بالسير الحسن لحركة المرور، وأخذت الدراسة بعين الاعتبار كل المقاييس المعمول بها في مثل هذه المدن بآسيا بما فيها المناطق الحية التي تبقى شغالة ليلا نهارا أو ما يعرف بالأحياء التي لا تنام. الأمر الذي من شأنه أن يعط نقلة نوعية للنشاط التجاري الذي اشتهرت به العلمة، ويرتقب أن يوفر المشروع على الأقل 4000 منصب شغل. ومن جهة أخرى، استفادت مدينة العلمة من قطب جامعي بالمدخل الغريبة يتسع ل 4000 مقعد بيداغوجي وإقامة جامعية ب 2000 سرير مع مطعم مركزي وقد اختير لهذا المشروع أرضية مساحتها 31 هكتارا. وأمام الجهة الشمالية فقد استفادت من مشروع مستشفى يتسع ل 240 سرير من شأنه أن يغط العجز الكبير الذي يعرفه المستشفى الحالي، كما تطمح البلدية إلى إقامة مركز تكوين رياضي سجل من ميزانية البلدية وخصص له غلاف مالي قدره 5 ملايير سنيتم وتلتمس من السلطات الولائية أن تدعم هذا المشروع الذي ستصل تكلفته النهائية إلى 25 مليار سنتيم. وتم إنجاز دراسة لتهيئة غابة بن بلة التي تقدر مساحتها ب 12 هكتارا برمج فيها مركز سياحي ترفيهي خاص بالعائلات من شأنه أن يعط نفسا جديدا للجهة الشمالية الشرقية. وأما على مستوى الطرقات فإن المشروع الذي سيفك الاختناق على المدينة يتعلق بالطريق الاجتنابي الشمالي على مسافة 12 كلم ويمتد من مفترق الطرق القريب من ملعب مسعود زقار إلى غاية المدخل الغربي للمدينة بمنطقة السمارة مرورا بحي قوطالي، صبايحي، عظيمي وبوخبلة وتقدر تكلفة هذا المشروع ب 100 مليار سنتيم مع دراسة أخرى لإخراج خط السكة الحديدية من النسيج العمراني ليمر عبر المنطقة الصناعية واقتراح استغلال الخط الحالي للترامواي. وهو ما يعني أن العلمة مقدمة على تحولات كبرى تتماشى مع عاصمة التجارة بالشرق الجزائري، و تتضمن منشآت مستوحاة من النمط الآسياوي والخليجي خاصة فيما يتعلق الأبراج التي كلما ذكرت فذلك يعني أن الذهنيات تغيرت في انتظار ما سيثبته الميدان .