السلطات تبقي الباب مفتوحا أمام الرياضيين بخصوص الصوم ومقاطعة الإسرائيليين يستعد الوفد الجزائري المشارك في دورة الألعاب الأولمبية المنتظر انطلاقاتها في 27 من الشهر الجاري للتوجه إلى العاصمة البريطانية لندن غدا، حيث سيكون الموعد مع أول رحلة متجهة لعاصمة الهضاب، يقوده محمد عزوق رئيس الوفد الجزائري في الأولمبياد. خصصت السلطات طائرة خاصة تابعة للخطوط الجولة الجزائرية لنقل البعثة والتي تضم حوالي 62 شخصا، من بينهم 39 رياضيا، بما في ذلك المنتخب الوطني لكرة الطائرة سيدات. أعلن رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية أن هذه الأخيرة ستنظم حفلا مساء اليوم على شرف البعثة الجزائرية المشاركة في أولمبياد 2012 إلى لندن، وذلك في إقامة “جنان الميثاق”، وهو الحفل الذي سيحضره وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار، بالإضافة إلى العديد من المسؤولين السامين من أجل إعطاء الدفعة المعنوية اللازمة للرياضيين المشاركين، وسينظم هذا الحفل بالتنسيق مع الممولين الذين سيتكفلون بالرياضيين المدافعين عن الألوان الوطنية في موعد لندن. وسيقدم رئيس اللجنة الأولمبية رشيد حنيفي توجيهات وإرشادات للرياضيين الجزائريين المشاركين في الأولمبياد قبل أيام عن انطلاق هذه المنافسة، حيث أوضح حنيفي قائلا: “الرياضيون مطالبون بتشريف الجزائر من الجانب الرياضي وحتى من الناحية المعنوية”. وتتكون البعثة الجزائرية الأولى من رياضيي التجديف، الدراجات والمبارزة، حيث ستغادر أرض الوطن يوم 20 جويلية الجاري وستكون متبوعة ببعثات أخرى وذلك في 24 جويلية ويوم 31 من نفس الشهر والسادس أوت المقبل. وعشية مغادرة البعثة الجزائرية، فإن العديد من علامات التشاؤم تبرز بخصوص إمكانية تحقيق نتائج مشرفة في الدورة الأولمبية، خاصة بالنظر إلى وقع الفضائح التي هزت الرياضة الجزائرية مؤخرا، كقضية المنشطات التي ستحرم الثنائي بوراس وبورعدة من المشاركة، فضلا عن قضية اتهامات السرقة التي وجهت لمنتخب كرة الطائرة بفرنسا. وقد أوضح العديد من الخبراء الذين اتصلنا بهم أن المشاركة الجزائرية غير قادرة على تحقيق أي نتيجة في لندن، حتى في ألعاب القوى، حيث اعتبر المحللون أن وصول الرياضيين الجزائريين إلى المراحل النهائية سيكون إنجازا بحد ذاته. من جانبه فقد وصف رئيس اللجنة الأولمبية رشيد حنيفي أن تحقيق الميداليات في لندن سيكون “مفاجأة” بالنظر إلى البعد الكبير بين الرياضة الجزائرية والمستوى العالمي. هذا وتحمل رياضة الملاكمة بصيصا من الأمل بخصوص تشريف الألوان الوطنية بالنظر إلى المستوى الرائع الذي وصل إليه الملاكمون الجزائريون والذين يمنون النفس في مجابهة نظرائهم من أمريكا وكوبا. وبعيدا عن طموحات المشاركة، فإن الرياضة الجزائرية ستواجه عقدة مواجهة المنافسين الإسرائيليين، حيث تبقى الأمور مفتوحة أمام رياضيينا من أجل مواجهة الإسرائيليين من عدمها، في ظل أن السلطات لم تتخذ أي قرار حاسم، وهو نفس الأمر الذي ينطبق على مسألة الصيام، حيث تبقى البعثة الجزائرية منقسمة بخصوص الصوم أو الإفطار برخصة.