تعاني عجزا بسبب ارتفاع كتلة الأجور وسرقة الكوابل النحاسية كشف المدير الولائي لشركة توزيع الكهرباء والغاز للغرب أن الشركة تشهد عجزا ماليا متزايدا، حيث بلغ السنة الماضية 62.3 ملايير سنتيم وهو في تزايد مقارنة مع السنوات الماضية، وقد أرجع نفس المسؤول ذلك إلى ارتفاع كتلة الأجور بسبب الزيادة في المرتبات ومخلفات العمال إضافة إلى ضياع الطاقة وسرقة الكوابل النحاسية، كما بلغت ديون الشركة التي هي على عاتق المشتركين ممن تأخروا عن دفع مستحقاتهم لدى الشركة أكثر من مليار و 23 مليون سنتيم، بينما تقدر ديون الإدارة والهيئات العمومية أكثر من 15 مليار سنتيم وحوالي 7 ملايير سنتيم هي نصيب البلديات وتليها الجزائرية للمياه بحوالي 3 ملايير سنتيم والولاية ومصالحها مع الدوائر بلغت ديونها أكثر من مليار سنتيم، حيث حددت المؤسسة مهلة تسديد الفواتير خلال 24 يوما أو أقل لدى المشترك العادي و145 يوما لدى الإدارات والشروع في قطع التيار عنها. وفي هذا الشأن، أشار مدير الشركة، طيبوني علي، خلال الندوة الصحفية التي نشطها بمقر المديرية، إلى أن الإجراءات التي اتخذتها الشركة والمتعلقة بإمكانية تسديد فواتير الكهرباء والغاز على مستوى مكاتب البريد لتقريب هذه الخدمة من الزبائن لم يحقق بعد المستوى المنشود رغم حملات التحسيس التي نظمت لحث الزبائن على الاستفادة من هذا الإجراء إذ تبين أن نسبة تسديد الفواتير على مستوى مكاتب البريد لم تزد العام الماضي عن 22 بالمائة، وتكبدت خزينة المؤسسات من هذا المنطلق خسائر كبيرة بسبب تفشي واستفحال ظاهرة سرقة الكوابل النحاسية، حيث أحصت الشركة 20 عملية سرقة تم من خلالها سرقة 26 كلم من الكوابل النحاسية، قدرت قيمتها بأكثر من مليار سنتيم وقد تم تسجيل تلك العمليات بأكبر الدوائر وبالخصوص بسيق والمحمدية. وبخصوص المؤشرات التجارية فتشير الحصيلة إلى أن عدد المشتركين المستفيدين من الكهرباء بلغ العام الماضي أكثر من 61 ألف مشترك، بينما بلغ عدد المشتركين في شبكة الغاز أكثر من 68 ألف مشترك وفي حين تراجع ضياع الطاقة الغازية سجل ارتفاع في ضياع الطاقة الكهربائية بحوالي 17 بالمائة وهو ما يمثل 48 مليار سنتيم .