نشرت صحيفة ”الديلي تليغراف” البريطانية، في عددها الصادر أمس، تقريرا تحت عنوان ”الإخوان المسلمون في أول اتصال مع إسرائيل”. ويقول معدا التقرير ريتشارد سبنسر من القاهرة وأدريان بلومفيلد من القدس إن الرئيس المصري الجديد المنتمي للإخوان المسلمين قام ببادرة تجاه إسرائيل، حيث بعث برسالة لرئيسها في أول اتصال للرئيس الإسلامي مع إسرائيل. ويضيف الكاتبان أن الإجراء غير المتوقع ينظر إليه على أنه رد على الذين اعتقدوا أن الإخوان المسلمين سيتخلون عن مبادرة السلام مع إسرائيل. ورد مرسي على رسالة تهنئة بتوليه الرئاسة من الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز. ويقول الكاتبان إن من اللافت للنظر أن مرسي أشار إلى المخاوف الأمنية الإسرائيلية في محاولة لتناول قضية طالما أكد عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ويضيف سبنسر وبلومفيلد أنه ينظر إلى معاهدة السلام مع مصر على أنها ضرورية للاستقرار في الشرق الأوسط، حيث ضمنت عدم وجود حرب مع إسرائيل طوال 40 عاما. ويضيفان أنه على الرغم من أن مرسي يشير في خطابه إلى ”الشعب الإسرائيلي” وليس للدولة، فإن نبرة الرسالة تطمينية. وتعهد مرسي بالإبقاء على معاهدة كامب ديفيد مع إسرائيل، ولكن الكاتبين يقولان إنه وازن موقفه بالحد من تأييد مصر للحصار على غزة، وذلك إضافة إلى لقاء قادة حماس بصورة متكررة. غير أن المتحدث باسم مرسي نفى نفيا قاطعا أن يكون الرئيس المصري بعث بأي رسالة إلى إسرائيل. ووصف المتحدث الرسالة التي تتحدث عنها تل أبيب بأنها مزوَّرة.