سجل إنتاج الثمور تراجعا ببلدية بريزينة هذا الموسم مقارنة بالسنوات الماضية ، لينبأ ينعكس بشكل مباشر وسلبي على أسعار هذا الأخير، بعدما عرفت ارتفاع كبيرا في الثمور، حيث أبدى فلاحو المنطقة مخاوفهم من تراجع حجم إنتاج الثمور هذه السنة. وأرجع الفلاحون ذلك إلى العديد من العوامل والمشاكل التي تتخبط فيها واحة بريزينة الأكبر على مستوى تراب ولاية البيض طبيعيا وتنمويا بدرجة أكبر، وتوقع فلاحوا واحة بريزينة على قلتهم إنتاجا ضئيلا هذا العام مقارنة بالأعوام الفارطة على غرار العام الماضي الذي حققت فيه الواحة إنتاجا معتبرا، يأتي هذا تزامنا مع فترة التأبير أو ما يعرف محليا ”بالتذكار” الذي يقوم فيه مالكو أشجار النخيل إلى تلقيحها وعدم الاعتماد على الرياح والأمطار التي تقوم هي الأخرى بعملية التأبير بصورة طبيعية إلا أن اختلاط الجو حسب ما أفادنا به احد الفلاحين أدى إلى خلخلة في هذه العملية، ما ساهم في حرمان العديد من أشجار النخيل من التلقيح وبالتالي تناقص وتراجع إنتاجها إلى أكثر من الثلثين في حالة عدم تأبيرها ويرجع ذلك إلى العديد من السباب أبرزها هجران مالكيها الأصليين، الذين غالبا ما ينحدرون من مناطق مجاورة لبريزينة على غرار سيدي أعمر، الغاسول، وحتى من خارج الولاية. إضافة لزحف وهجوم الاسمنت المسلح على العديد من الأرضي الفلاحية التي تأوي الواحة وبل وصل الأمر إلى التعدي على سواقي الماء التي تمد الواحة بمياه السد بحجة ملكيتهم لأراضي الواحة أمام صمت الجهات المعنية والمصالح البلدية التي وقفت موقف المتفرج أمام هدر أهم مكسب لبريزينة على الإطلاق. ويقدر تعداد النخيل الحالي حسب إحصاءات رسمية إلى 18 ألف نخلة فقط بعد أن كان تعدادها في فترة الثمانينات إلى 36 ألف نخلة حسب إحصاءات محلية إبان الثورة الفلاحية البومدينية، ويعاني قطاع الفلاحة بأكبر مخزن طبيعي بالبيض المتمثل في تراب بريزينة العديد من الأزمات التقنية والاجتماعية رغم دعمها بأهم مشروع تدعمت به ولاية البيض بعد المطار المتمثل في سد بريزينة بطاقة استيعاب تصل إلى 123 مليون متر مكعب ومحيط فلاحي يتجاوز الألف هكتار بمنطقة ”ضاية البقرة التي أنشأ السد بغرض استغلالها إلا أن مشاكل عدة حالت دون ذلك.