رغم تصنيفها منطقة سياحية، إلا أن واقع بلدية تمزڤيدة في المدية يخالف ذلك على اعتبار تواجد أعلى بحيرة بها، وهي بحيرة الضاية، والتي تعدت شهرتها حدود الوطن، حيث يشكو سكانها من عدة نقائص تنموية عمقت معاناتهم اليومية. وتشكو البلدية من غياب قنوات صرف مياه الأمطار، وتهاون بعض المصالح في الصيانة. كما أن الطريق الرابط بين المدية وعين الدفلى والذي يمر عبر تمزقيدة غير صالح للسير، وهو ما جعل الوصول إلى حيي الدرايسية والدريدكة يكاد يكون مستحيلا، بل سبب لساكنيهما عزلة عن وسط المدينة بفعل انعدام وسائل النقل ببلدية تمزڤيدة. ورغم موقعها السياحي إلا أنها لا تعرف شيئا اسمه الاستثمار ولا يشغل بال قاطنيها إلا ما يرونه من حاجيات ضرورية، وعلى رأسها غاز المدينة الذي حرم منه بعض ساكني العمارات رغم مرور 6 سنوات من استفادتهم منها، بل هناك من دفع حقوق الربط بشبكة غاز المدينة منذ شهر فيفري من السنة الجارية، إلا أنهم لايزالون ينتظرون الربط بهذه المادة الحيوية. كما لم يجد فلاحو المنطقة سببا مقنعا لمشروع إنجاز سكنات ريفية تفتقر إلى طريق يوصل إليها، وهو السبب الذي جعل حتى قاطنيها يهجرونها. كما أن الصحة العمومية تشغل بال كل سكان تمزڤيدة، خاصة أمام وجود مستوصف يفتح أبوابه على الساعة 9 صباحا ويغلقها على الساعة 15 مساء، لا يمكنه أن يلبي احتياجات السكان التي من أبسطها الاستعجالات الطبية. ويتساءل شبان القرية عن جدوى إنجاز محلات رئيس الجمهورية التي لم تحترم خصوصيات المنطقة، متسائلين في ذات الوقت عن سر عدم تشغيل معمل الجبس و الحديد من أجل امتصاص البطالة التي أثقلت كاهل الشبان.