قرر شاب إندونيسي في منتصف عمره، أن يقتل أمه بدون سبب، “مل منها كما يزعم”! وفي يوم من الأيام وهي ساجدة تصلي ذبحها.. ثم كفنها، وقال للناس: إنها ماتت، أريد أن تدفنوها معي، فحملها الناس ووصلوا القبر، وكلما أرادوا أن ينزلوها تزداد جثتها ثقلاً على الرغم من أنها خفيفة! ولاحظوا أنه كلما أمسك معهم الابن خفت الجثة، فقرروا أن يحملها وحده، وبالفعل حملها لكي ينزلها القبر، وهنا كانت المفاجأة؟ انطبق القبر على جسده، ولم يبق إلا رأسه خارج الأرض.. حاولوا جاهدين إخراجه لكن، لا فائدة، ظل على هذه الحال يومين تقريباً، بعدها بدأ ينفتح القبر قليلاً حتى خرج، وجسده مأكول من الديدان، ومكث أياماً ثم مات. هذا جزاؤه في الدنيا فما جزاؤه في الآخرة؟. السماحة واللين من صفات المؤمن من صفات المؤمن اللين وسماحة النفس.ومن كانت نفسه سمحة وروحه حلوة ولسانه طيباً نال احترام ومحبة الناس من حوله، وثقتهم، مع فوزه بدعاء الرسول: “رحم الله عبداً سمحاً إذا باع، سمحاً إذا اشترى، سمحاً إذا قضى، سمحاً إذا اقتضى”، وبشارة الرسول { حين يقول: “من كان سهلاً هيناً ليناً، حرمه الله على النار”. قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: إن أول ما عوض الحليم من حلمه أن الناس كلهم أعوانه على الجاهل. وهذا الأحنف بن قيس يأخذ الأمر بمعناه الواسع العريض فيقول: وجدت الاحتمال أنصر لي من الرجال. ولحسن هذا الخلق وبهائه كان الحسن يقول: أفضل رداء الإنسان.. الحلم. لا مكان أفضل من الجنة قال الحسن البصري لبعض طلابه: يا بني خذ هذه البطاقة فهي خير لك من ألف كتاب: لا تغتر بمكان صالح، فلا مكان أفضل من الجنة، فقد لقي أبونا آدم عليه السلام ما لقي. ولا تغتر بكثرة العبادة فإن إبليس بعد مكثه في العبادة فانظر ماذا لقي. ولا تغتر بكثرة العلم، فإن بلعام بن باعوراء كان يحسن اسم الله الأعظم فانظر ماذا لقي.