وقعت، نهاية الأسبوع الماضي، ببلدية كراكدة مشادات كلامية بين أنصار المير المنتمي إلى حزب جبهة التحرير الوطني ويعد من بين المقربين من القيادة المركزية بحكم صلة قرابته الوطيدة مع أحد أعضاء المكتب السياسي المنحدر من ولاية البيض لتتحول بعد ذلك إلى مناوشات من قبل معارضيه من حزب الارندي الذين قاموا بغلق البلدية منذ أكثر من شهر ونصف ومنعه من دخولها، الأمر الذي أثار حفيظة السكان ودفعهم إلى فك الاعتصام بالقوة ما أدى إلى مشادات كلامية تحولت في لمح البصر إلى عراك بالأسلحة البيضاء المتمثلة في العصي والخناجر أدت الى إصابة خمسة أشخاص بجروح وصفت بالخطيرة من بينهم شيخ يبلغ من العمر 65 سنة بعد تعرضه على مستوى رأس لضربة أنبوب فولاذي من طرف المتخاصمين ما دفع إلى تدخل مصالح قوات الأمن لفك النزاع الذي دام نصف يوم كامل. وترجع أطوار القضية إلى خمس سنوات كاملة بعد تولي المير الحالي مقاليد تسيير البلدية البالغ تعداد سكانها حوالي 2000 نسمة بعد اتهامه بالمحسوبية والرشوة من طرف عدد من المواطنين الذين اعتصموا أكثر من مرة لدرجة أن وصل الأمر إلى سحب الثقة منه أكثر من مرة بعد دخوله أروقة العدالة في العديد من القضايا آخرها لدى محكمة المشرية بولاية النعامة التي قضت بتبرئته في قضية بئر ارتوازية، علما أن بلدية كراكدة تفتقر لحد الساعة لبئر عميقة للمياه الشروب ويضطر العديد منهم إلى جلب المياه من مناطق بعيدة، وتعد الحادثة الأخطر من نوعها منذ نشوب الخلافات بين عدد من المواطنين والمير الحالي، خاصة وأن حالة الشيخ المصاب لا تزال حرجة حيث نقل على جناح السرعة إلى المستشفى الجامعي بوهران.