قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أمس، إن عدد اللاجئين السوريين الذين يصلون إلى مخيم الزعتري في شمال الأردن تضاعف مع وصول 10200 لاجئ خلال الأسبوع المنصرم مما قد ينذر بتدفق أكبر بكثير. وأضافت ميليسا فليمنج كبيرة المتحدثين باسم المفوضية في إفادة صحفية في جنيف ”نعتقد أن هذه قد تكون بداية تدفق رئيسي وأكبر بكثير على الأردن.”ويوجد الآن قرابة 70 ألف لاجئ سوري سجلت أسماؤهم في الأردن لكن المفوضية قالت إن هناك الآلاف الآخرين الذين لم يوقعوا للحصول على مساعدة. وقالت فليمنج ”يقول اللاجئون إن آلافا آخرين ينتظرون العبور وإن العنف في درعا القريبة من الحدود هو السبب”. وأضافت أن لاجئين سوريين وصلوا إلى الأردن ”تحدثوا عن تعرضهم للقصف أثناء محاولتهم العبور. وذكروا أيضا أنه كان هناك قصف وقذائف مورتر ونيران أسلحة أخرى في إشارة إلى رحلة محفوفة بالمخاطر للخروج. ”وجرى تسجيل 214120 لاجئا إجمالا في أربع دول مجاورة لسوريا هي الأردن والعراق ولبنان وتركيا وهو عدد يتجاوز توقعات المفوضية بتسجيل 185 ألفا هذا العام. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق عاجل ومستقل في المذبحة التي وقعت في بلدة داريا السورية الاثنين وقتل خلالها مئات الأشخاص. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن بان صُدم لتقارير بشأن مذبحة بلدة داريا القريبة من العاصمة السورية دمشق وأدانها بوصفها ”جريمة مروعة ووحشية” ينبغي إجراء تحقيق فوري ومستقل بشأنها. واتهمت المعارضة السورية قوات الرئيس بشار الأسد بقتل مئات الأشخاص في داريا التي استعادت القوات الحكومية السيطرة عليها من المعارضين المسلحين. بينما ألقت وكالة الأنباء السورية الرسمية باللوم على المعارضة المسلحة. وقالت الوكالة السورية للأنباء إن القوات المسلحة طهرت داريا من بقايا ”الجماعات الإرهابية المسلحة”، التي قالت إنها ارتكبت جرائم ضد أبناء البلدة، حسب تعبيرها.