عرض، أمس، بقاعة الموقار بالعاصمة للصحافة الوطنية الفيلم السينمائي "زبانا" بحضور المخرج سعيد ولد خليفة والسيناريست عز الدين ميهوبي، والمنتج ياسين علوي وكذا عماد بن شني، بطل الفيلم، العمل الذي أنتجته شركة ليث للإنتاج بالتعاون مع الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي والمركز الوطني للأبحاث حول ثورة أول نوفمبر. يروي فيلم "زبانا" الذي ينتظر عرضه مساء اليوم للجمهور، أبرز المحطات التي عرفتها حياة الشهيد أحمد زبانا، أول شهيد بالمقصلة، لاسيما كيفية إلقاء القبض عليه بمغارة بوجليدة وأيامه في سجن بربروس بالعاصمة وكذا تصوير جوانب من ظروف محاكمته التي انتهت بإعدامه بعد أن رفضت جميع سبل العفو عنه من طرف القضاء الفرنسي الذي كانت تحكم فيه السياسة لا العدالة، إلى جانب إماطة اللثام عن حقائق تاريخية أخرى تخص الشهيد زبانا. في ذات السياق، فقد لاقى العمل انتقادات من قبل الإعلاميين تعلقت جلها بالسيناريو والإخراج اللذين حملا بعض المشاهد، وانتقاد السرعة التي قدمت فيها تلك الحقائق واللقطات وغيرها، غير أنَ المخرج سعيد ولد خليفة ربط عدم تناول مختلف الأحداث بمدة الفيلم المحدودة وكذا تقنيات السيناريو التي تتطلب فعل ذلك، بينما أشار عز الدين ميهوبي، كاتب السيناريو بأنَ المراد هو ليس الشخصية بعينها وإنما استعراض أهم المحطات في حياته بعيدا عن طفولته و عائلته التي لم تظهر كثيرا، وقال في هذا الصدد "أبرزنا أهم المحطات المسجلة في التاريخ كحادثة قتل حارس الغابة التي كانت مبررا لمحاكمته التي دامت سنوات وواقعة المقصلة، مضيفا أنه "تم تسليط الضوء على محاربة الاستعمار بنفس أدواته من خلال الإشارة إلى وصف "زبانا" من طرف السلطة الفرنسية على أنَه إرهابي بينما ترى عكس ذلك في "غي موكي" الفرنسي المقاوم للنازية". على صعيد آخر لم يتم الكشف عن ميزانية الفيلم، حيث اكتفى عز الدين ميهوبي بالقول إن العمل لقي دعما ماديا ولوجيستيا كبيرا من طرف وزارة المجاهدين والدفاع.