أقدم مجهولون، ليلة أول أمس، على سرقة سيارة إسعاف تابعة للمستشفى الجواري الواقع ببرج باجي مختار بعد ساعات فقط من تخريب المحطة القديمة لتوليد الكهرباء غير البعيدة عن المستشفى وسرقة مجموعة أنابيب نحاسية، حيث وصل عدد السيارات التي سرقت فقط من الدوائر الرسمية والمؤسسات العامة إلى خمس منذ أقل من 10 أشهر. كشفت مصادر ”الفجر” أن مجهولين أقدموا أول أمس على التسلل إلى المستشفى لمنطقة برج باجي مختار واستولوا على سيارة إسعاف كانت مركونة عند المدخل، كما أقدم أشخاص يعتقد أنهم المتورطون في سرقة مركبات المنطقة إلى تخريب المحطة القديمة لتوليد الكهرباء بسرقة أنابيبها النحاسية ليفروا بعدها نحو وجهة مجهولة بعدما تم التبليغ عن عملية السرقة. وأضافت مصادرنا أن عصابات المافيا التي أقدمت على الجريمة لا تختلف كثيرا عن تلك التي زرعت الرعب في الجنوب الجزائري باستهداف السيارات، بشكل أضحى هاجسا يطارد المواطنين، خاصة أولئك العاملين ضمن الدوائر الرسمية والمؤسسات العامة، حيث يستهدف اللصوص السيارات العامة لكنهم لا يعيرون كثير الاهتمام لسائقيها الذين يطلقون سراحهم في عمق الصحراء بعد مطاردتهم بالأسلحة بعدما أضحوا مدججين بها وقد استقدموها من مالي التي أضحت سوقا مفتوحة لبيع الأسلحة. وحسب المصادر ذاتها فإن الخطر الذي يسببه قطّاع الطرق زاد بشكل كبير في الفترة الأخيرة بعدما أضحى الحصول على الأسلحة سهلا والرشاشات تباع بأرخص الأثمان، وامتدت إلى درجة مطاردة الضحايا، وملاحقتهم إلى حين الاستيلاء على ممتلكاتهم، خاصة أولئك الذين يضطرون للمرور عبر نقاط الموت كمداخل ومخارج تيمياوين وطريق بين تمنراست وبرج باجي مختار يمتد على مسافة حوالي 600 كلم. وأشارت ذات المصادر إلى أنه سبق لشركة تقنيات الري أن أوقفت جميع أشغالها بعد الاعتداء على عمالها وسرقة ثلاث سيارات، اثنتان منهما ”نيسان نافارا” رباعية الدفع و”تويوتا هيلوكس” تمت سرقتهما على بعد حوالي 14 كلم من مدينة تيمياوين، باتجاه برج باجي مختار، في حين أن الأولى تمت سرقتها منذ حوالي سبعة أشهر على بعد حوالي خمسة كيلومترات، كما تمت سرقة سيارة رئيس بلدية تيمياوين وتم استرجاعها. للإشارة، سارعت مصالح الأمن إلى فتح تحقيق لملاحقة المتورطين في العملية التي أضحت في تزايد مستمر.