تهافت كبير للأولياء هده الأيام لشراء الأدوات المدرسية لأبنائهم من سوق المدينةالجديدة بوهران، والذي يعد أكبر سوق بالولاية ويتوافد عليه جميع زوار الولاية، ويعرف هذه الأيام تجارة من نوع خاص يصنعها الإنتاج الصيني الذي اقتحم هدا السوق عن طريق الباعة الفوضويين وتجار جميع المحلات والطاولات المخصصة لبيع الأدوات المدرسية من حقائب ومحفظات وكذا مآزر وكراريس وأقلام، وغيرها من الأدوات التي يحتاجها التلميذ في مدرسته، والتي بها بعض العجينة الخاصة بأقسام السنة الأولى ابتدائي بها مواد تركيبية مضرة بصحة الطفل وخطيرة، حسبما أكده بعض المهنيين والأطباء حول وجود مواد سامة خطيرة على صحة الطفل في العجينة. جولة استطلاعية قادت “الفجر” إلى سوق المدينةالجديدة، وكان لنا اتصال مع بعض الأولياء لمعرفة انطباعاتهم حول أسعار الأدوات المدرسية، وكان لكل واحد منهم رؤية خاصة بعد المصاريف الكبيرة التي خص بها شهر رمضان الكريم ثم ألبسة العيد، فان ميزانية البيت لم يبق منها إلا الشيء القليل، ما سيسمح بشراء أدوات المدرسية فقط واكتفاء بمحافظ ومآزر السنة الماضية. لتضيف السيدة زهراء، أم لطفلين، “في كل سنة أفضل شراء لأولادي مآزر ومحافظ جديدة، فيما تبقى أدوات المدرسية من كراريس وكتب سيتم اقتناؤها بالمنحة المدرسية التي أقرها رئيس الجمهورية لأبناء اليتامى والمحتاجين، وبما أن أبنائي يتامى فإنني سنويا أتحصل على إعانة من قبل الدولة، كما أن الكتب تمنح لأولادي ويسترجعها مع نهاية السنة الدراسية من كل سنة”. أما السيد عبد الرحمان، فقد حمل مسؤولية ارتفاع أسعار المحافظ والمآزر إلى تجار الجملة، الذين قال بشأنهم إنهم كمصاصين الدماء “بعدما تخلصنا من تجار الخضر والفواكه في رمضان.. نحن نسقط اليوم بين مخالب تجار الأدوات المدرسية التي ليساعد سعرها مدخول الاسر”. يحدث ذلك في الوقت الذي غاب الإنتاج المحلي والوطني عن السوق ولم يعد هناك إلا الإنتاج الصيني الذي اكتسح إلا سواق المحلية بكثرة بعدما ثم إفلاس العديد من الشركات الوطنية التي كانت مختصة في إنتاج المحافظ والمآزر وكذا الأدوات المدرسية، ولم يبق إلا الاكتفاء بالاستيراد لمعالجة أزمة الإنتاج، دون مراقبة لمثل هذه المواد التي تبقي مضرة بصحة المستهلك، خاصة إذا ما علمنا أن الإشكال يتعلق بالبراءة وما ستحمله تلك الأدوات خاصة للأطفال الصف الابتدائي من مخاطر على صحتهم. في الوقت الذي أكد لنا أحدهم أنهم ليس لهم اختيار ومطالبا بتشديد الرقابة على المنتجات الأطفال من الأدوات المدرسية التي كان من المفروض، قبل إغراق الأسواق بها، إجراء عليها التحاليل اللازمة لتفادي أي مكروه قد يضر بصحة الطفل الصغير.