سجلت التجارة الفوضوية استفحالا ملحوظا في عديد النقاط والأحياء والشوارع الرئيسية بباتنة خلال المدة الأخيرة، حيث تزايدت شكاوى التجار الشرعيين وأصحاب المحلات من الذين تضرروا من عرض بعض البضائع الموجودة في متاجرهم بمحاذاة محلاتهم وبأسعار أقل، من قبل التجار الفوضويين. ورغم التدخلات الدورية لمصالح الأمن ومصالح مكافحة الغش التابعة لمديرية التجارة بالولاية، وتبعا لذلك قررت السلطات البلدية بباتنة مباشرة حملة لمحاربة التجارة الفوضوية وفق مخطط لأهم نقاط تمركزها بالمدينة من خلال الشكاوى المقدمة من قبل المواطنين والمتعلقة بعرقلة حركة السير أو رمي الأوساخ والتأثير على المحيط البيئي والحضري العام، وقد أكد محمد خناق رئيس بلدية باتنة أن هناك جهودا دؤوبة لإيجاد أماكن بديلة لهؤلاء التجار، حيث نقل عدد كبير منهم مؤخرا إلى سوق مؤقت يتواجد بحي المعسكر بالتنسيق مع مصالح الأمن التي أشرفت على العملية خلال شهر رمضان المنصرم، مؤكدا على التواجد الدائم لعناصر الشرطة بالسوق المذكورة ونشاط أعوان النظافة يوميا لجمع القمامة الناتجة عن السوق، كما سيتم ترحيل العشرات من التجار الفوضويين الذين تعج بهم شوارع باتنة،لا سيما بوسط المدينة خلال الأيام القليلة القادمة حسب المتحدث. يذكر أن فوضى عارمة تميز الكثير من المناطق بالمدينة نتيجة للتجارة الفوضوية وبات الدخول إلى وسط المدينة لقضاء المصالح البسيطة يتطلب من سائق المركبة أكثر من ساعتين بسبب مزاحمة الراجلين للسيارات في الطريق، بعد أن تخلوا عن الأرصفة التي احتلها التجار الفوضويون واستحوذوا عليها لعرض مختلف السلع والبضائع.