بسبب التسرب المدرسي و البطالة التي أسدلت ظلالها على شباب المنطقة قصر يقتحمون عالم التجارة غير المرخصة ببومرداس و لعل مثل هذه الظاهرة السلبية شوهت كثيرا منظر المدينة باعتبار هؤلاء التجار يصطفون يوميا على قارعات الطريق لعرض سلعهم المختلفة على المارين للبيع منذ بزوغ الفجر حتى الساعات الأخيرة من النهار غير مبالين بحرارة الشمس. و على غرار الأحياء بالمدينة التي لا تخلوا من هؤلاء الباعة الفوضويين،نجد الطريق الرئيسي للمدينة يعج بهؤلاء التجار ،إلى جانب المواطنين و يملؤون مساحات الأرصفة بسلعهم المختلفة ،مما يحول دون إيجاد المارين مكانا يعبرون من خلاله،و هو الأمر الذي يعرقل حركة المرور بالطرقات في المدينة ،الى جانب تشوه وجه المدينة خاصة أن الباعة ينصرفون نهاية اليوم تاركين وراءهم كل النفايات من أكياس و العلب التي تتراكم و تشكل أكواما من الأوساخ. أصحاب المحلات و المتاجر مستاؤون من انتشار التجار " الطفيليين " و لقد عبر العديد من التجار الذين يملكون متاجر و محلات بمدينة بومرداس عن استيائهم و تذمرهم الشديدين ازاء هؤلاء التجار " الطفيليين " الذين اقتحموا الشوارع و الأحياء من أجل فرض منافستهم بمختلف السلع من الألبسة و الأحذية و لوازم منزلية بأثمان أقل،مما هي عليه بالمحلات،و هو الأمر الذي يجلب لهم أكبر عدد ممكن من الزبائن،و بهذه الطريقة يجد أصحاب المحلات من هؤلاء التجار المعرقل الوحيد لتسوق بضاعتهم،خاصة أنهم مجبرون على بيع السلع بأثمان أكبر مما عليها على مستوى الطرقات كونهم يدفعون الضرائب و يعملون طبقا للقوانين المعمول بها في ممارسة النشاط التجاري. أطفال يقتحمون عالم التجارة من بابه الواسع بمدن و حتى قرى و مداشر الولاية