أعلنت القوة التابعة لحلف شمال الأطلسي، أمس، أن ست طائرات حربية أمريكية دمرت، وتضررت اثنتان أخريان في الهجوم الذي شنته حركة طالبان ليلة الجمعة إلى السبت، على قاعدة يتدرب فيها الأمير هاري نجل ولي العهد البريطاني في أفغانستان. ونقلت وكالة ”فرانس براس” عن المتحدث باسم الحلف أن الهجوم خلف أضرارا كبيرة في المعسكر وأدى إلى تدمير ثلاث محطات للمؤونة في منطقة زابل، جنوبي أفغانستان، التي تعتبرها السلطات الأفغانية أحد أهم معاقل حركة طالبان. لكن الحركة نفت مسؤوليتها عن الهجوم. وقال حلف شمال الأطلسي إن أربعة جنود تابعين له في أفغانستان قتلوا في هجوم يعتقد أن عناصر في ”الشرطة الأفغانية” نفذته. ولم تنف الشرطة الأفغانية أن العملية قام بها شرطي أفغاني، لكنها أوضحت أن العملية ما هي إلا مجرد سلوك فردي من أحد عناصر الشرطة ولا يعبر عن موقف طلبان. كما قال غلام جيلاني نائب قائد الشرطة في زابل ”تعرض أحد حواجز الشرطة لهجوم وعندما وصلت تعزيزات من قوات الناتو قام أحد عناصر الشرطة بفتح النار على الغربيين”. وأوضح المتحدث باسم حركة طالبان يوسف أحمدي ”من قام بهذا الهجوم ليس مرتبطا بالحركة لكنه قام به بدافع شخصي”. وبذلك يصل عدد جنود الناتو الذين لقوا مصرعهم على أيدي عناصر الشرطة والجيش الأفغاني إلى 51 جنديا أجنبيا على الأقل في هجمات داخلية في أفغانستان هذا العام، وهي هجمات شكلت ضغطا كبيرا على الثقة بين الائتلاف وأفغانستان، مع التحرك صوب تسليم المسؤوليات الأمنية للقوات الأفغانية بحلول نهاية عام 2014.