أكد وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أنه ”لا أمل” في أن توافق إسرائيل على تعديل الملحق الأمني لمعاهدة السلام مع مصر. وأضاف في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية، أمس، أنه ”لا ينبغي أن توهم مصر نفسها أو جهات أخرى بهذا الخصوص”. ورأى ليبرمان أن مشكلة مصر الأمنية في سيناء لا تعود إلى حجم قواتها بل إلى عزيمتها على محاربة العناصر الإرهابية الناشطة في شبه الجزيرة. وعلى عكس قلق المسؤولين في إسرائيل من الانتشار العسكري المصري في سيناء، قال ليبرمان إن ”إسرائيل ليس لديها مشكلة مع القوات المصرية في سيناء، ولكن لديها مشكلة مع الإرهابيين الناشطين هناك”. كان محمد سيف الدولة، مستشار الرئيس المصري محمد مرسي، قال في تصريحات لوكالة أنباء ”الأناضول” التركية مؤخرا إنه ”سيتقدم خلال أيام بمقترح لرئاسة الجمهورية لتعديل اتفاقية السلام المبرمة بين مصر وإسرائيل”. وأوضح أن المقترح يتضمن تعديل المادة الرابعة من الاتفاقية المتعلقة بالترتيبات الأمنية على الحدود، مشيرا إلى أن التعديل أصبح ”مطلبا شعبيا وضرورة استراتيجية وأمنية” في ظل الأحداث الساخنة هناك. من جهة ثانية، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي ”بنيامين نتنياهو”، أن الهجوم الذي وقع على الحدود مع مصر يثبت مجدداً حاجتنا الملحة إلى استكمال بناء السياج الأمني بأسرع وقت ممكن. وأضاف: ”حدث يوم الجمعة هجوم إرهابي على حدودنا مع مصر سقط خلاله الجندي ناثانيل، وقد أصر هذا المقاتل للدفاع عن الوطن، وأنا أثني على العمل الذي قام به جنودنا من رجال ونساء لمنع وقوع هجوم أكثر فتكاً، أثبتت الأحداث الأخيرة أهمية قرار الحكومة ببناء الجدار، وبدون ذلك فإن إسرائيل تغامر مع المتسللين والإرهابيين وهذا أمر لا مفر منه”.