يعرف مستشفى، بلوغين باينام، حالة كارثية من الإهمال واللامبالاة، سواء تعلق الأمر باستقبال المرضى أو حتى علاجهم والعناية بهم، وعلى الرغم من رفع تقارير من طرف بعض المسؤولين إلى إدارة المستشفى إلا أن هذه الأخيرة لم تتخذ أية إجراءات للحد من هذه التجاوزات. تعرض الشاب (ق. ي) البالغ من العمر 22 سنة إلى أبشع درجات الإهمال والاستهتار عند نقله إلى مصلحة الاستعجالات الجراحية، وهو يعاني من نزيف حاد في يده على إثر إصابته بحادث منزلي، وحسب أخته التي استعانت بجريدة ”الفجر”، فعلى الرغم من أن الساعة كانت تشير إلى العاشرة صباحا إلا أن المكان لم يكن يحوي أيا من العاملين في المستشفى ليبقى المريض يصارع الموت لمدة 25 دقيقة، حتى اهتدت أمه إلى أحد المكاتب أين كان يتواجد مدير المناوبة، الذي وجد صعوبة في استحضار الأطباء في الحين وبعد فترة من الزمن تمكنوا من إنقاذ حياة هذا الشاب. وإثر هذه الحادثة قامت عائلة الشخص برفع شكوى إلى مدير المناوبة في ذلك اليوم الجمعة الخامس من أكتوبر الجاري، من أجل وضع حد للاستهتار، وحسب المعلومات التي أوردتها لنا الحالة فإنه قد تمّ رفع تقارير من طرف مدير المداومة إلى إدارة المستشفى في العديد إلا أنها لم تحظ بأي اهتمام من طرف المسؤولين، الذين كانوا في كل مرة يقتنعون بالأعذار المقدمة من طرف المتهمين بالإهمال لتبقى المسألة عالقة، ويتواصل مسلسل الإجحاف في حق أشخاص ذنبهم الوحيد هو أنهم استعانوا بهذا المكان للحصول على العلاج. تعد هذه الحالة واحدة من بين العديد من الحالات التي تعرضت لتجاوزات خلال تواجدها في ذلك نذكر منها على سبيل المثال السيدة (و. ق) التي ولدت في هذا المستشفى وتعرضت لخطإ طبي بترك كمادة داخل بطنها، ضف إلى ذلك -حسبها- سلوك بعض القابلات اللاتي يقمن بالتدخين في الغرف التي يتواجد بها المواليد الجدد، وحسب محدثتنا، فإن كل ذلك كان يحدث على مرأى من الجميع، إلا أنه لا أحد تجرأ على التذمر أو الاعتراض على ذلك، ومثلها العديد من الحالات التي روت على مسامعنا مظاهر سوء المعاملة والإهمال التي تعرضت له في هذا المستشفى، ليبقى الوضع على ما هو عليه في انتظار التفاتة المسؤولين لإرجاع الأمور إلى ما يجب أن تكون عليه.