عبادة: "على بلخادم الرحيل إن كان يحب الخير للأفالان" استنكرت قيادة جبهة التحرير الوطني، ما وصفته ب”الانزلاقات المتوالية للأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم في التحضير للانتخابات المحلية المقبلة، وذلك بتفضيله ترشيح أسماء من قاعدة الفيس المحل وأشخاص مسبوقين قضائيا”، حسب مصادر ”الفجر”، فيما يبرر بلخادم موقفه بدعم المصالحة الوطنية. ونقلت نفس المصادر أن الأمين العام للحزب، عبد العزيز بلخادم، يواصل تبنيه سياسة الإقصاء والتهميش في التحضير للانتخابات المحلية المقررة في 29 نوفمبر المقبل، وهو نفس السيناريو الذي اعتمده في التحضير للانتخابات التشريعية التي جرت في 10 ماي 2012، حيث تقول المصادر إن ”بقايا أتباع بلخادم المكلفين بجمع الملفات عبر مختلف محافظات الحزب بولايات الوطن وبتعليمات منه يعمدون إلى إقصاء ملفات الترشح لإطارات وأبناء الحزب العتيد من القواعد النضالية بحجج أنهم سبق لهم وأن ترشحوا في قوائم أحزاب سياسية غير جبهة التحرير الوطني، في مواعيد انتخابية سابقة”، وهو حال محافظات الأفالان بولايات عين تيموشنت، وهران وغليزان تؤكد نفس المصادر. وما زاد الطين بلة، حسب نفس المصادر، هو تفضيل عبد العزيز بلخادم، ترشيح أسماء لا تمت للحزب العتيد بأي صلة، والأكثر من ذلك بعض الأسماء تنتمي للقاعدة النضالية للحزب المحظور وبعض المسبوقين قضائيا، خاصة من أصحاب المقاولات ومسيري الشركات بغرب الوطن، حسب ذات المصادر، التي أكدت أن بلخادم يتحجج بهذا الأسلوب بتطبيق ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، مادام أنه مشروع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الرئيس الشرفي لحزب جبهة التحرير الوطني، الأمر الذي يوحي بانفجار وشيك بداخل بيت الأفالان، لاسيما في ظل سحب أكثر من 221 عضو من اللجنة المركزية الثقة من عبد العزيز بلخادم في أفريل الماضي. من جهة أخرى، اعترف الأمين العام لجبهة التحرير الوطني في آخر اجتماع جمعه بأعضاء المكتب السياسي بتوتر العلاقة بينه وبين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ويتجلى ذلك بوضوح في إبعاد بلخادم من الجهاز التنفيذي الجديد الذي ظل يشارك فيه في مختلف المواقع من 2005 إلى غاية 2012. هذا وعبر عبد الكريم عبادة، منسق حركة تقويم وتأصيل جبهة التحرير الوطني، في تصريح ل”الفجر”، عن انزعاج قيادة الحزب من التحضير للانتخابات المحلية المقبلة، مؤكدا أنه إذا كان بلخادم يحب الخير لجبهة التحرير الوطني فما عليه سوى الرحيل.