انتهى مسلسل الخلاف الذي نشب بين المدرب رحموني ورئيس مولودية بجاية أعراب بناي، بترسيم الصلح بوساطة من أنصار الفريق البجاوي الذين نجحوا في إقناع المدرب بالعدول عن قرار الاستقالة واستئناف عمله لتحضير المواجهة الهامة التي تنتظر فريقه غدا بملعب الوحدة المغاربية أمام جمعية وهران برسم الجولة السادسة، وذاك ما فعله المدرب البجاوي أول أمس، كما أكده شخصيا أمس في ندوة صحفية مشتركة مع بناي بمقر النادي، مباشرة بعد اجتماع الثنائي بالمئات من أنصار الفريق الذين انتظروا نهاية اجتماع الصلح بين المدرب رحموني ومساعده موسوني وأعضاء مجلس الإدارة. رحموني اعترف خلال الندوة بارتكابه خطأ بمغادرته الفريق من دون سابق إنذار، مخلا بذلك بعقد العمل الذي يربطه بالشركة الرياضية الموب، ردا على الانتقاد الذي وجهه له الرئيس، قبل أن يبرره بالضغط الرهيب الذي عاشه في الآونة الأخيرة بعد خسارتي مروانة وباتنة خارج الديار، ورفع سقف أهداف الفريق مباشرة بعد تحقيق فوزين متتاليين في الجولتين الأخيرتين بالإصرار على الصعود في ظل غياب الإمكانيات المادية المساعدة لتحقيقه، بتكفله بمشاكل اللاعبين الشخصية المتمثلة جلها في شكاوى تصله من قبلهم حول تقصير الإدارة في القيام بواجباتها على أحسن وجه، خاصة فيما يخص مستحقاتهم المالية العالقة، الأمر الذي نفاه الرئيس بناي جملة وتفصيلا، مستدلا بقرائن كشف من خلالها تسجيل تأخر شهرين فقط في الأجرة والتي سيتحصلون عليها قبل عيد الأضحى المبارك، معتبرا أن ذات التأخر غير مؤثر مقارنة بفرق الرابطة المحترفة الأولى التي تلعب الأدوار الأولى والإدارة لم تستو مستحقات لاعبيها العالقة منذ الموسم المنصرم ولم يحدث أي شيء. بناي اتهم في ذات الندوة بعض الأطراف التي فقدت الكثير من مصالحها الشخصية بتواجده على رأس النادي، بإحداث القلاقل ومحاولة التأثير سلبيا على تحضيرات الفريق من أجل تسجيل نتائج سلبية لإرغامه على الرحيل، معتبرا المشكل الذي حدث مع رحموني مصطنعا، بدليل غياب أدنى خلاف شخصي بينهما، قال بناي الذي لم يستثن مشاركة بعض اللاعبين في المخطط من خلال إثارتهم للفتنة بينه وبين المدرب، بتقديمهم لتقارير مغلوطة له شخصيا حوله، ونفس السيناريو بالنسبة له، واعدا بكشفهم في الوقت المناسب بما أن الظرف الحالي غير ملائم لذلك والفريق يتأهب لتحقيق الفوز الثالث على التوالي مع احتمال اعتلاء ريادة الترتيب للمرة الأولى منذ بداية الموسم. ومن أجل تأكيد طي صفحة الخلاف نهائيا، وعد الثنائي بدخول المواجهة اليد في اليد لطمأنة الأنصار الذين وعدهم رحموني بإدخال الفرحة في قلوبهم غدا بتحقيق الفوز على لازمو، رغم اعترافه بأن اللقاء مفخخ ويتطلب الكثير من الحذر والإرادة من أشباله.