مسلحون ليبيون يعيدون سيناريو مصر بسفارة الجزائر بليبيا صف وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي، حادثة الاعتداء على مقر السفارة الجزائريةبطرابلس ”بالتجاوز البسيط ولايجب أن نعطيه حجما أكبر” مضيفا أن ”هذا العمل وإن كنا نتأسف له، لكنه لن يؤثر على سير العلاقات القوية بين الجزائر وليبيا”. قال وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي، أمس، في رده حول موقف الجزائر من حادثة الاعتداء على مقر الدبلوماسية الجزائرية بالعاصمة الليبية من طرف مسلحين على خلفية انتصار الجزائر في المقابلة الكروية ضد المنتخب الليبي، كما نقلته العديد من الوكالات، إن العملية لن تزيد عن مجرد ”تجاوز” لن يؤثر بأي حال من الأحوال على العلاقات بين البلدين الذين تربطهما التاريخ والجوار، وأضاف الوزير مراد مدلسي، في تصريح للصحافة على هامش الاحتفالية باليوم الوطني للدبلوماسية الجزائرية ”هذا التجاوز لايجب أن نعطيه حجما أكبر”، كما عبر المسؤول الأول عن الدبلوماسية الجزائرية عن أمل الجزائر في تمكن ليبيا من بناء مؤسساتها بما فيها الحكومة مؤكدا استعداد الجزائر الكامل للعمل معها. هذا ونقلت، أمس، العديد من مصادر قيام، ليلة أمس الأول الأحد، مجموعة من المسلحين الليبيين بالاعتداء على مقر سفارة الجزائربطرابلس وحرق الراية الوطنية، وذلك في أعقاب المباراة الكروية التي انتهت بفوز المنتخب الوطني على نظيره الليبي في ظروف رياضية وأمنية ممتازة. وحسب نفس المصادر التي نقلت الخبر، حاصرت مجموعة مسلحة مقر السفارة الجزائرية بالعاصمة الليبية طرابلس مرددين شعارات مناوئة للجزائر دولة وشعبا ومسيئة لثورة نوفمبر 1954، كما قاموا بالكتابة على جدران السفارة عبارات تشتم الجزائر شعبا دولة وشهداء، وفي سابقة خطيرة رغم تحسن العلاقات الجزائرية مع السلطات الليبية الجديدة في أعقاب زيارات متبادلة على أعلى مستويات، قام المعتدون بإنزال العلم الجزائري من فوق مبنى السفارة مع تمزيقه وحرقه، حسب مانقلته نفس المصادر، هذا الانزلاق الذي صدر من بعض الليبيين المتعصبين، لحظات فقط من نهاية المباراة الأخوية التي انتهت بفوز المنتخب الوطني لكرة القدم، ولم تورد التقارير أن كان أفراد البعثة الدبلوماسية العاملة بمقر السفارة تعرضوا لاعتداءات. وتعيد هذه الحادثة إلى أذهان الجزائريين تداعيات مباراة أم درمان التي جمعت المنتخب الوطني بنظيره المصري وماصاحبها من انزلاقات مصرية في حق الشعب الجزائر شعبا، دولة وتاريخا. من جهة أخرى، رد مراد مدلسي على مواقف الصمت للدبلوماسية الجزائرية في العديد من الملفات التي تعينيها دون أن يسميها وإن كانت في مقدمتها احتجاز الدبلوماسيين الجزائريين بمالي وكذا ملف المساجيين الجزائريين بالعراق وغيرها من الملفات الدبلوماسية بقوله ”الدبلوماسية الجزائرية تعتمد على طابع السرية في الملفات الساخنة والحساسة”. هذا وقد عرفت الاحتفالية بالدبلوماسية الجزائرية التي جرت بمقر وزارة الشؤون الخارجية تكريم عائلات ضحايا الدبلوماسية الجزائرية كعائلة الوزير الأسبق صديق بن يحيى وعائلات الدبلوماسيين الجزائريين المحتجزين بمالي من طرف عناصر الجهاد والتوحيد منذ شهر أفريل الماضي.