كشف وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، موسى بن حمادي، أنّ إطلاق مناقصة الجيل الثالث للهاتف النقال في الجزائر سترى النور خلال الثلاثي الأوّل من سنة 2013، مضيفا أنّ المشروع يمضي بخطى ثابتة وفي الطريق الصحيح. أشرف صبيحة أمس وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، موسى بن حمادي، على اجتماع اللجنة الوطنية للنطاق العريض للأنترنت ”التدفق السريع والأكثر سرعة” بمركز البحث في الإعلام العلمي والتقني ببن عكنون بالعاصمة، حيث كشف عن تعميم الألياف البصرية في أقرب الآجال، مؤكّدا أنه نظرا لتكلفتها الكبيرة والمدة التي يستغرق تعميمها، فإنه سيتم في البداية الربط بالألياف البصرية بالعمارات والمناطق الصناعية كمرحلة أولى، إلى أن يتم التخلص نهائيا من الكوابل وتعميم استغلال الألياف. وعن تنصيب اللجنة الوطنية للنطاق العريض، قال بن حمادي أنها قد باشرت عملها منذ مدة، وخصص هذا الاجتماع للنظر في المرحلة الثانية بعد الخروج بتوصيات في نهاية الإجتماع، يتم عرضه على الحكومة التي ستصادق على محتواه قبل نهاية السنة الجارية، لتتكفّل اللجنة بعد ذلك بمتابعة مدى تقدم المشروع وتعميم الألياف البصرية لتسهيل الربط بالشبكة العنكبوتية وتحسين نوعيتها وجودتها. كما أكّد ذات الوزير أنّ اللجنة قد تم تنصيبها في ديسمبر 2011 من قبل مجلس وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، التي تتكفّل بالتنسيق بين مختلف القطاعات، خاصة أن تحسين تدفق الأنترنت يمس مختلف القطاعات، داعيا البعض منها إلى المساهمة في تجسيد المشروع، خاصة أن مجمل قطاعات الدولة ستكون مستفيدة منه، منوّها بدور مختلف متعاملي الأنترنت الذين يعرضون خدماتهم للمواطنين في أنّ هذا المشروع من شأنه التخفيض من تسعيرة الأنترنت قدر المستطاع، وبالتالي السماح لكل فئات وشرائح المجتمع بالاستفادة من التدفق السريع للأنترنت. وأكّد وزير البريد أنّ المخطط الذي يمتد حتى آفاق 2025 يهدف إلى ربط الجامعات والمستشفيات والمدارس ومختلف الهيئات العمومية بالألياف البصرية، وأضاف أنّ الهدف المسطّر هو تجديد وتحسين شبكة اتصالات الجزائر وتعميم الألياف في كل مكان. وفي ذات السياق، كشف بن حمادي أنّ مشروع القانون الذي سيعوّض القانون2000-03 سيسمح للبلديات بالمساهمة في إنشاء هذه الألياف من خلال اكتسابها صلاحيات جديدة قصد تعميم الأنترنت.