مع كوربيس سيسترجع الاتحاد هيبته أكد وسط ميدان اتحاد العاصمة، حمزة كودري، أنه سيعمل جاهدا لنيل ثقة المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش، عقب استدعائه لأول مرة للمنتخب الوطني ضمن قائمة المحليين، استعدادا لنهائيات كأس أمم إفريقيا المزمع إجراؤها مطلع السنة الجديدة، مشيرا إلى أن الجزائر ستكون خصما قويا في المجموعة الرابعة التي تضم أيضا منتخبات كوت ديفوار، تونس والطوغو. مضيفا في حواره مع “الفجر” أن الخضر لن يرضوا إلا بتشريف الألوان الوطنية في المونديال الإفريقي. هذا وكشف أن الاتحاد حقق الاستفاقة بفوزه على شبيبة القبائل، وسيسعى بقيادة المدرب الفرنسي رولان كوربيس إلى تأكيد هذه الانطلاقة في الجولات القادمة. أولا نهنئك على دعوة المنتخب الوطني لحضور التربص القادم للمحليين، فكيف استقبلت الخبر؟ بدون شك فرحت كثيرا، فكل لاعب في الجزائر يحلم بتقمص الألوان الوطنية، فأنا طالما آملت أن تأتيني الفرصة، والحمد لله وبفضل العمل الدائم تلقيت دعوة الناخب الوطني وآمل أن أكون عند حسن تطلعاته وتطلعات كل الجزائريين الذين يناصرون محاربي الصحراء. ربما أنك محظوظ كثيرا، لأن استدعاءك للفريق الوطني تزامن مع التحضير لنهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة بجنوب إفريقيا، وهو ما يتيح لك الفرصة للفت نظر حليلوزيتش وأخذ مكانة ضمن بعثة الخضر إلى جنوب إفريقيا، ما رأيك؟ بالطبع فإن وجودي مع اللاعبين المحليين في التربص الإعدادي الذي سينطلق في الخامس من شهر نوفمبر الجاري بمركز سيدي موسى في حد ذاته أمر جيد، وبما أن هذا المعسكر هو الأخير والحاسم في اختيار أنسب المحليين لتمثيل الجزائر في الكان، فسأعمل جاهدا لأن أكون واحدا من المحاربين الذين سيلعبون الكان، فرغم أنني مدرك لصعوبة المأمورية، في ضوء وجود عديد اللاعبين المحليين الذين سبقوني إلى المنتخب، إلا أنني سأصبو لإثبات قدراتي أمام مرأى حليلوزيتش، لنيل ثقته وثقة الطاقم الفني، من أجل نيل مكانة مع الخضر في البطولة الإفريقية. كيف ترى حظوظ الخضر في الكان، بعد أن أوقعتهم عملية القرعة في المجموعة الرابعة التي تعد الأصعب، بوجود منتخبات كوت ديفوار، تونس والطوغو؟ حقيقة مجموعتنا صعبة، بالنظر إلى وجود تونس وكوت ديفوار، إلا أن الجزائر تملك أرمادة من اللاعبين سيقولون حتما كلمتهم في المونديال الإفريقي، وسيكونون خصما قويا يحسب له ألف حساب، لذلك أرى بأن حظوظنا تبقى قائمة للمرور إلى الدور الثاني، وهذا لا يعني أنني أقلل من شأن رفقاء النجم العاجي يايا توري وأشبال الطرابلسي وحتى زملاء النجم أديبايور، لأن الجواب سيكون فوق أرضية الميدان وليس على صفحات الجرائد أو على شاشات التلفزيون. نعرج على فريق اتحاد العاصمة، وبالضبط إلى آخر فوز ثمين حققه بملعب عمر حمادي أمام شبيبة القبائل، فهل يعد هذا الفوز بمثابة التحرر أو الانطلاقة؟ رغم أن الفوز على الكناري لم يكن سهلا، إلا أننا حققنا الاستفاقة التي ستمحو آثار الانطلاقة السيئة لأبناء سوسطارة في بداية هذا الموسم، كما أننا تمكنا من طرد النحس الذي لازمنا في ملعب بولوغين، كوننا لم نحقق فيه أي انتصار إلى غاية الفوز على الشبيبة، وبالتالي أقول لأنصارنا انتظروا الوجه الحقيقي للاتحاد في المواجهات القادمة. تزامن لقاء الشبيبة مع حضور المدرب الفرنسي رولان كوربيس، الذي كان جالسا رفقة المساعد دزيري بلال على كرسي بدلاء الاتحاد، فهل كانت لمسته وراء تحقيقكم لهذا الفوز؟ نملك فريقا جيدا، إلا أنه كان بحاجة إلى لمسة المدرب، وهذا ما ظهر بعد قدوم المدرب كوربيس، الذي نجح في تقديم الإضافة، رغم أنه لا يعرف الفريق جيدا، وهذا ما افتقدناه في المباريات الأولى من الموسم. كما آمل أن يقدم كوربيس الإضافة اللازمة لسوسطارة مستقبلا، خاصة وأننا سنعمل على بعث مكانتنا في البطولة من أجل اللعب على الألقاب لمالا، سيما وأننا في بدايتها.