تعددت آراء المدربين حول المجموعة التي وقعت فيها الجزائر ضمن منافسات “الكان” 2013، بين متفائل بحظوظ “الخضر” في تجاوز الدور الثاني ومتشائم بسبب قوة منافسيهم. والبداية كانت مع المدرب الوطني السابق، نور الدين سعدي الذي اعتبر أن المجموعة التي وقع فيها المنتخب الوطني صعبة جدا خاصة مع أفضلية على الورق بالنسبة إلى كوت ديفوار. وتابع قائلا: “أظن بأن الجزائر ستلعب من أجل التأهل إلى ربع النهائي في المركز الثاني رفقة كل من تونس والطوغو”. ومن جهته، أكد عبد الرحمن مهداوي، مدرب المنتخب الوطني العسكري، بأن المجموعة الرابعة قوية بل صعبة جدا خاصة وأن المنتخب الجزائري وقع رفقة نظيره التونسي، في مجموعة نارية لكن كوت ديفوار تبقى المرشح الوحيد لنيل المركز الأول والمركز الثاني يلعب بين الأشقاء العرب. ونفس الانطباع لمسناه عند الدولي السابق، صالح عصاد، عندما قال: ‘'تمنيت لو تفادينا كوت ديفوار الذي سيلعب معنا بروح ثأرية بسبب إقصائنا له في ربع نهائي كأس إفريقيا 2010، وفيما يتعلق بالمنتخب التونسي فإنه يضم عددا من لاعبي نادي الترجي وهو المتوج برابطة الإبطال الإفريقية الموسم الماضي والمتأهل الى نهائي السنة الحالية وهو ما يثبت قوة هذا الفريق، أما فيما يخص الطوغو فهو أيضا يلعب كرة نظيفة ويجب الحذر منه... أظن أن اللقاء الأول أمام تونس سيكون مهما ولا ينبغي الإنهزام خلاله”. وواصل كلامه: “أعتقد أيضا أن الفريق الوطني بدأ يسترجع هيبته تدريجيا وهو ما يرغم منافسيه على وضع ألف حساب له خاصة بتواجد المدرب حليلوزيتش في العارضة الفنية والذي ساهم كثيرا في ذلك ويجب البقاء على نفس الوتيرة”. أما الدولي السابق، فضيل مغرية، فذكر، أن كل المنتخبات قوية لكن بوجه الخصوص هناك تونس وكوت ديفوار، لذا يجب الفوز في اللقاءين الأولين. وقال: “لا يزال الوقت أمام الفريق لإجراء تحضيرات جيدة والتأقلم مع الأجواء في جنوب إفريقيا... والمنتخب الجزائري لم يجر إلى حد الآن اختبارا حقيقيا وفي المنافسة الإفريقية سنرى حقيقة مستواه”. وأضاف: “أعتقد أن كثرة الغيابات ستؤثر نوعا ما على عمل المدرب علينا استرجاع الكوادر ويجب استدعاء العناصر ذات الخبرة على غرار زياني وحليش كما يتطلب أيضا من المدرب الوطني منح الفرصة للاعبين المحليين للبروز مثلما حدث مع سليماني وبلكالام''. ومن جانبه، قال شعبان مرزقان: “اللاعبون شبان إلا أنهم قادرون على رفع التحدي ومباغتة الايفواريين مثلما فعله منتخب 82، وقادرون على الفوز على الأقل في إحدى اللقاءات الأولى قبل مواجهة كوت ديفوار، أرى أن مشكل الحرارة والعلو لا يعني شيئا بل يجب التأقلم مع ذلك بالتدرب قبل ثلاثة أسابيع على الأقل قبل المنافسة وهو الأمر الذي يعني أيضا المنتخب التونسي وليس فقط الجزائر”. وختم حسين ياحي من جهته، بالقول: “أظن أننا وقعنا في مجموعة متوازنة... وكل الفرق لها نفس الفرص في التأهل... لكن لا ينبغي التخوف من تونس أوكوت ديفوار... ونتوقع من لاعبينا أن يؤدوا مشوارا رائعا”.