دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، المترشحين للانتخابات المحلية إلى الاستثمار في جميع شرائح المواطنين، بما في ذلك قاعات الحلاقة والحمامات، كما بعث برسالة فحواها ”العنف ضد جميع معارضيه” عندما قال ”ماكانش الكريدي، مكانش السماح، ردوا بالقوة، البادئ أظلم ”. الأمين العام للأفلان، دعا مترشحي الحزب للاستعمال القوة ضد من يقف في وجههم، وهذا في رسالة علنية للجميع المعارضين الذين وقفوا ضده ودعوا إلى تنحيته خلال الفترة الماضية. وبدى متأكدا من حصول ذلك، عندما خاطب المحافظين الذين حظروا الاجتماع الأول في إطار انطلاق الحملة الانتخابية، أمس، بمقر الحزب من حصول ذلك، مشيرا أن الشائعات ستطارد المترشحين وأن الحملة الانتخابية ستكون محفوفة بالأشواك على حد تعبيره، خاصة وأن عناصر حركة التقويم قررت التصدي لجميع من وصفتهم بغير الأفلانيين الذين وضعوا في قوائم الحزب خلال هذه الانتخابات وقررت التصدي لهم في الحملة الانتخابية. والمثير للانتباه في خطاب الأمين العام للحزب، أمس، هو تدشينه الكلمة بتأكيد أن الأفلان سيحقق نتائج تسحق الأحزاب الأخرى، وقال ”إنني مطمئن جدا من أن الأفلان سيكون القوى الانتخابية الأولى في البلاد، ستكون نتائجنا ربما أفضل بكثير من نتائج التشريعيات”، ما فهم من كلامه أن السلطة لا تزال تدعم الأفلان وسينتج عن الصندوق نتائج 10 ماي أخرى في شكل فسيفساء محلية. كما دعا المترشحين إلى تكييف البرامج الانتخابية حسب طبيعة المناطق، وحذّرهم من تقديم وعود كاذبة، معتبرا أن العمل الجواري هو الأساس لكسب ثقة المواطن، مشيرا أن اللحمة ما بين المناضلين هي التي بإمكانها تحقيق هذا الهدف. وحذّر بلخادم، المترشحين من مغبة تكرار سيناريو الانسحاب الذي بادر به بعض المترشحين خلال الانتخابات التشريعية، مؤكدا أن أغلبية هؤلاء تأسفوا بعد فوز الحزب بالأغلبية البرلمانية، وقال ”هناك من عظوا أصابعهم بعد فوز الحزب بالأغلبية في التشريعيات الماضية” ودعاهم لعدم تكرار التجربة في المحليات، خاصة وأن بعض الذين قاموا بذلك كانوا بالقاعة. وطمأن المترشحين، أن الأفلان بصدد التحضير لتعديلات عن قانون البلدية لأنه يحمل نقائص كثيرة ولا يعطي المنتخبين حقهم، وعدد النظام النسبي الذي لا يعطي الحق للأغلبية في تحمل المسؤولية. كما حذّر بلخادم مترشحي الحزب، من التركيز على أمور أخرى من خلال خوض غمار المحليات أهمها مقعد في مجلس الأمة في إطار انتخاباته المرتقبة مستقبلا، ومصالح أخرى تخرج عن خدمة المواطن بصفة عامة. وقدّم بلخادم نصائح للمترشحين بتنويع الخطاب الانتخابي وجعله ينسجم تماما واهتمامات المنطقة التي يقود فيها المترشح الحملة، وركّز بالدرجة الأولى على مشكلة التشويه العمراني الذي يميز عدة مناطق من الوطن، معتبرا ذلك أحد أهم عناصر الحملة الانتخابية لمترشحي الحزب.