أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، بأن الأفلان سيحصد الأغلبية في المحليات المقبلة، وسيكون القوة السياسية الأولى في البلاد »بفضل ما يملكه الحزب من رصيد ومن خزان للإطارات«، وقال في موضوع آخر »إن الأفلان مستهدف«، داعيا المترشحين إلى الابتعاد عن الوعود الكاذبة، وحثهم على تبني خطاب يلامس واقع المواطنين ويجسد طموحاتهم. حث الأمين العام عبد العزيز بلخادم مرشحي حزب جبهة التحرير الوطني خلال اللقاء التوجيهي الذي جمعه أمس بمرشحي ولاية الجزائر العاصمة، على الابتعاد عن الوعود الكاذبة خلال تنشيطهم للحملة الانتخابية للمحليات المقبلة، ودعاهم إلى تقديم وعود صادقة وتبني خطاب يلتصق بواقع المواطنين »فالأفلان هو رصيد الأمة وأملهما في تحقيق طموحات الشعب« على حد تعبيره. وطمأن بلخادم في حديثه أمام المترشحين بأن حزب جبهة التحرير الوطني سيكون القوة السياسية الأولى في البلاد خلال الاستحقاق الانتخابي المقبل، وقال إن »الأفلان مورد عذب« يدفع بالناس إلى التزاحم عليه، مشيرا إلى أن هذا التزاحم يجب أن يكون من أجل خدمة الآخرين، وذلك بالتضحية في سبيل المواطنين. وأضاف الرجل الأول في الأفلان عند مخاطبته لمرشحي الحزب بالعاصمة بقوله: »أنتم أمام عبئين، الأول يتعلق بالاقتراب من المواطنين في كل أماكن تواجدهم، والعبء الثاني يوجد داخل القوائم الانتخابية للحزب« وحسب بلخادم فإن العديد من المترشحين في التشريعيات الفارطة ممن كانوا في مراتب متأخرة في القوائم لم يجتهدوا خلال الحملة الانتخابية. وذكر الأمين العام بأن الأفلان من حيث المسؤولية والرصيد وأمانة الشهداء الملقاة على عاتقه تجعل الناس يعاملونه معاملة أقسى من الآخرين، وانتقد في نفس الوقت سلوكيات البعض حيث أفاد في هذا السياق » نحن تعودنا أننا ننتج نخب ثم نكون أول من يحطم هذه النخب« ولفت إلى أن نجاح الحزب مقرون بجهد الجميع. وفيما يتعلق بإستراتيجية الحزب في المحليات المقبلة أشار المتحدث إلى أن البرنامج الانتخابي يختلف حسب طبيعة كل استحقاق، فبرنامج الانتخابات التشريعية له بعد وطني بينما برنامج المحليات يحمل مشاكل وهموم كل منطقة، وشدد على ضرورة تبني المترشحين لخطاب يلامس واقع المواطنين ويجسد طموحاتهم.وفي هذا السياق دعا الأمين العام المترشحين إلى عدم التضحية بسنوات توليهم المسؤولية في سبيل يوم الانتخاب، من خلال تبنيهم وعود كاذبة لا يقوون على تحقيقها، كما أن الحزب هو من يحاسب على تلك الوعود وليس المترشحين فقط. ولفت بلخادم إلى أن العاصمة تعاني من طفرة عمرانية كبيرة، داعيا إلى ضرورة التفكير في رؤية جديدة للتطور العمراني للعاصمة، وقدم اقتراحات بخصوص تطوير العاصمة وعبر عن قناعة الحزب في الوصول إلى انتخاب رئيس بلدية العاصمة بالوزن السياسي لبلدية بحجم العاصمة.وانتقد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني نظام النسبية في انتخاب رئيس البلدية، حيث قال أن بعض منتخبينا نظلمهم بعد نطالبهم بأشياء ولم نعطهم إمكانيات ولا صلاحيات. كما دعا إلى توضيح الصلاحيات بين ما هو من حق الوصاية وبين ما هو من حق المنتخبين، وأشار إلى الأفلان ليس ضد النظام النسبي في المجالس الأخرى لكن في البلدية يجب أن يغير، مشيرا إلى أن هذا النظام يشتت الأفق السياسي ويضح الحزب الفائز محل مساومة من أجل رئاسته للبلدية. وقال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني إن إعادة القرعة الخاصة بأرقام الأحزاب السياسية في المحليات المقبلة بعد أن كان الرقم واحد من نصيب الأفلان دليل على استهداف الحزب من قبل بعض الأطراف.