قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية التركية، أمس، إن تركيا على وشك التقدم بطلب رسمي إلى حلف شمال الأطلسي لنشر صواريخ باتريوت على طول حدودها مع سورية، أما بريطانيا فأعلنت موافقتها على الخروج الآمن للرئيس بشار الأسد. قال مسؤولون بريطانيون إن بريطانيا ستبدأ اتصالات مع شخصيات عسكرية بالمعارضة السورية للمساعدة في توحيد حركة المعارضة التي تسعى للإطاحة بالرئيس بشار الأسد، وذلك في الوقت الذي قال فيه رئيس الوزراء البريطاني إنه موافق على تأمين خروج آمن للأسد من أجل تسهيل المرحلة الانتقالية. وأفاد مكتب رئيس الوزراء البريطاني بأن وزير الخارجية وليام هيغ سيعلن عن مسعى للتواصل مع الشخصيات العسكرية المعارضة في وقت لاحق من اليوم الأربعاء، وهو اليوم نفسه الذي سيلتقي فيه رئيس الوزراء ديفيد كاميرون لاجئين سوريين في الأردن. وقال مساعد لكاميرون إن هذا التحرك يهدف إلى المساعدة في توحيد المعارضة.وذكر مكتب كاميرون في بيان إن هيغ ”خوّل دبلوماسيين إجراء اتصال مباشر مع شخصيات عسكرية على الأرض من أجل تفهم أفضل للوضع الفعلي وتحسين العلاقة بين الجماعات السياسية والمسلحة في المعارضة”. وأضاف البيان أن ”هذه الاتصالات المتزايدة مع المعارضة تعكس حقيقة أن هذه الجماعات أصبحت تملي بشكل متزايد الأحداث في سوريا”. ويأتي مسعى تحسين الروابط مع النشطاء المناهضين للأسد قبل اجتماع لشخصيات المعارضة السورية اليوم الخميس في قطر حيث سيحاولون صياغة جبهة متحدة في مسعى لكسب المزيد من التأييد الدولي. وعلى صعيد متصل قال كاميرون إنه موافق على تأمين خروج آمن للرئيس السوري بشار الأسد من أجل تسهيل المرحلة الانتقالية في سوريا، لكنه استدرك قائلا ”بالطبع كنت أفضل لو يواجه الأسد القانون والعدالة الدولية عما ارتكبه بشكل كامل”. وأوضح أن موافقته على منح الأسد خروجا آمنا لا تعني خروجا إلى بريطانيا. وقال ”بالتأكيد أنا لا أعرض عليه خطة للخروج إلى بريطانيا، لكنه إذا أراد أن يرحل يمكنه ذلك، ويمكن تأمين ذلك. في المقابل دعت منظمة العفو الدولية رئيس الوزراء البريطاني إلى ضمان دعم الجهود الرامية لتقديم الأسد إلى العدالة بدلاً من عرض خروج آمن له من سوريا. وقال مدير حملات سوريا في منظمة العفو الدولية فرع المملكة المتحدة كريستيان بينيدكت كان ينبغي على كاميرون دعم الجهود الرامية إلى ضمان تقديم الرئيس الأسد للعدالة في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بدلاً من الحديث عن صفقات الحصانة له. وقال إن الآلاف من السوريين الذين فقدوا أقارب يستحقون الحصول على عدالة ذات مصداقية، ويجب تحميل الأسد وقادته المسؤولية عن أعمالهم الوحشية وعلى كاميرون استخدام كافة نفوذه لضمان حدوث ذلك.و على الصعيد الأمني، أطلق مقاتلو المعارضة السورية قذائف مورتر على القصر الرئاسي لبشار الأسد في دمشق يوم الأربعاء لكنهم أخطأوا الهدف في هجوم يبرز الجرأة المتزايدة للقوات التي تسعى للإطاحة بالرئيس السوري.