حذّر الأمين العام لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين ”صالح صويلح” السلطات من الدخول في أزمة غذائية في حالة عدم إعادة النظر في التعليمة الصادرة عن الوالي المنتدب لبئرمرادرايس بخصوص منع الشاحنات التي تفوق 2.5 طن من دخول سوق الجملة بالسمار نهارا، الأمر الذي أدى إلى تجميد وعرقلة التجار مزاولة نشاطهم بصفة عادية. واعتبر المتحدث ذاته خلال الندوة الصحفية المنشطة، أمس، بمقر الاتحاد، أن القرار ستكون له انعكسات جد سلبية على أسعار المواد الغذائية التي بدأت تسجل ارتفاعا بداية من يوم السبت الماضي، بنسبة 10 بالمائة كمعدل مرشح للصعود، خاصة المواد الغذائية الجافة والحبوب، مضيفا أن الاتحاد قام بمراسلة كل من وزارة الداخلية والتجارة للنظر في الأمر. من جهته، قال منسق المكتب التنفيذي لتجار الجملة للمواد الغذائية لبلدية جسر قسنطينة عمر العزري، إن تجار سوق الجملة بالسمار سينظمون اليوم وقفة احتجاجية ابتدء من 10 صباحا عن طريق رفع جل المعاملات التجارية، تنديدا ب ”القرار المجحف في حق أزيد من 800 تاجر”، والذي دخل حيز التنفيذ الجمعة الفارط وعرض عددا كبيرا من سائقي الشاحنات لمخالفات قانونية بعد تجاوز بنود تعليمة الوالي الذي اعتبرها قرارا غير مدروس تماما، ملمحا إلى وجود أطراف من مصلحتها القضاء على سوق السمار كما اصطلح على تسميته، قائلا: ”السمار تسيل لعاب بعض الأطراف”. واعتبر المتحدث ذاته، دعوة السلطات المحلية العمل ليلا أمر غير صائب لعدم التوفر على الوسائل اللازمة، والنقص الفادح في الخدمات من بنوك وغيرها، داعيا إلى إعادة النظر في هذا الوضع.