احتج أعوان النظافة فرع باب الزوار وحدة الدارالبيضاء، على قرار رئيس الوحدة القاضي بمنعهم من تعليق لائحة المطالب على مستوى مكتب النقابة بحجة عدم شرعية مطالبهم، في وقت أكد هؤلاء على شرعيتها بالنظر إلى حقوقهم ”المهضومة وعدم مبادرة الجهات الوصية لحل قضيتهم العالقة منذ أشهر”. قال ممثل العمال في اتصاله ب ”الفجر” إن ”رفض رئيس الوحدة تعليق المطالب والاعتراف بها هو دليل على عدم استعدادهم لحل مشاكلهم التي ناشدوا بشأنها مختلف الهيئات، كالمدير العام لمؤسسة ناتكوم ووالي ولاية الجزائر يبلغونه فيها بضرورة التدخل للفصل في قضيتهم، شأنهم شأن باقي عمال النظافة بالبلديات الذين حققوا جزءا من مطالبهم على عكسهم، فرغم سلسلة الاحتجاجات التي قاموا بها والاجتماعات المنظمة مع مختلف الأعضاء من أجل إعادة صياغة المطالب إلا أنها لم تأت بنتيجة أمام تعنت رؤساء الفروع الاعتراف بها”. واستغرب المتحدث ذاته، رفض رئيس الوحدة الاعتراف بمطالبهم التي كانت تدور معظمها حول إدماج جميع العمال المتعاقدين، والاستفادة من منحة الخطر لحماية العمال أثناء أداء عملهم، خاصة وأن الكثير منهم تعرض إلى حوادث مهنية، فضلا عن الاعتداءات من بعض المواطنين الغاضبين على مواقيت عمل المؤسسة، والاستفادة من منحة العدوى بأثر رجعي ابتداء من جانفي 2008 لكل العمال دون استثناء، رفع النقطة الاستدلالية وتوفير سكن اجتماعي لعمال المؤسسة الذين يعانون من مشاكل اجتماعية جمة ناتجة عن أزمة السكن الخانقة، إعادة النظر في سن التقاعد لعمال النظافة وجعله 25 سنة نظرا للعمل الشاق والأوبئة التي يتعرض لها العامل، والترقية الآلية للعمال بالإضافة لترقية الأعوان الذين يشغلون مسؤوليات تسيير منذ عدة سنوات (رؤساء فرق ورؤساء قطاع) بدون مقابل مادي ولا حتى وثائق تبرز صفتهم المهنية. وأكد ممثل العمال في حديثه، أنهم قاموا بكل الإجراءات الإدارية التي تعطيهم حق صياغة لائحة مطالب والإشعار بالإضراب، شأنهم شأن باقي العمال الذين اعتمدوا هاته الخطوة بعد أن أوصدت سبل الحوار في وجههم، وبعد أن سئموا سياسة تهميش المدراء لهم ليفضل هؤلاء هاته الطرق علها تأتي بنتيجة إيجابية.