تمكنت قوات الأمن التونسية من تفكيك عبوة ناسفة داخل حافلة ركاب بمدينة القيروان، وضبط كميات جديدة من الأسلحة والذخائر الحربية بمدينة الكاف، فيما تحاصر قوات عسكرية مجموعة مسلحة في جبال محافظة القصرين، وهذا بعد أربعة أيام من الاشتباك الذي أسفر عن مقتل دركي قرب الحدود الجزائرية، واضطرار تونس لغلق جزئي حدودها مع الجزائر. وقال مصدر أمني تونسي في تصريح بثته، أمس، الإذاعة التونسية الرسمية، إن أفرادا من شرطة النجدة تمكنوا في ساعة متأخرة من مساء أول أمس، من إبطال مفعول قنبلة موقوتة عثر عليها في محطة لنقل المسافرين وسط مدينة القيروان ”150 كيلومتر جنوبتونس العاصمة”. وأضاف أنه تم نقل القنبلة إلى منطقة الأمن الوطني بالقيروان، لمعاينة البصمات الموجودة عليها، وأن البحث لا يزال جاريا للكشف عن هوية مقترفي هذه الجريمة. وقالت مصادر إعلامية من مدينة القيروان، من جهتها، إن العبوة الناسفة كانت داخل علبة كرتونية وُضعت داخل حافلة لنقل الركاب، ما يعني أن انفجارها كان سيؤدي إلى سقوط العديد من الضحايا. وهذه المرة الأولى التي يُعلن فيها عن العثور عن عبوة ناسفة في تونس التي تعيش هذه الأيام على وقع تزايد الأنباء عن ضبط المزيد من الأسلحة والذخائر الحربية والمتفجرات، واشتباكات مسلحة في مناطقها المحاذية للحدود مع الجزائر. وكانت السلطات التونسية أعلنت مساء أول أمس، عن ضبط المزيد من الأسلحة والذخائر الحربية في مدينة تاجروين من محافظة الكاف الواقعة على بعد نحو 170 كيلومتر شمال غرب تونس العاصمة. وأوضحت أن الأسلحة عُثر عليها داخل مخبأ يُعتقد أنه يعود لمجموعات لها صلة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، الذي يبدو أنه كثّف نشاطه في تونس خلال الأيام الماضية. وتزامن الكشف عن هذه الأسلحة مع استمرار قوات الجيش التونسي مدعومة بطائرات مروحية في تمشيط المناطق الجبلية التابعة لمحافظة القصرين ”200 كيلومتر جنوب غرب تونس العاصمة” بحثا عن مسلحين كانوا اشتبكوا قبل 4 أيام مع قوات من الحرس الحدودي التونسي.