أقدم، أمس، المقصون من السكن الإيجاري الاجتماعي ببلدية التلاغمة الواقعة على بعد 50 كم عن عاصمة ولاية ميلة، على غلق مقر الدائرة وكذا خط السكة الحديدية، وكل منافذ المدينة، ما أدى إلى شل حركة المرور كليا، احتجاجا على قائمة المستفيدين من السكن المؤقتة التي أفرج عنها أمس. ووصف المحتجون القائمة بأنها غير عادلة وغير موضوعية لما تضمنته من أسماء ليست جديرة بالأولوية، متهمين أعضاء لجنة التوزيع على مستوى الدائرة باعتماد المحاباة في تحديد المستفيدين. وسعى رئيس الدائرة إلى إقناع المواطنين بالطعن قانونيا في أسماء المستفيدين الذين ليس من حقهم الاستفادة، غير أن المواطنين طالبوا بإلغاء القائمة بصفة كاملة وهددوا بالتصعيد في حال الإبقاء عليها. وببلدية بوحاتم تم توزيع 56 وحدة سكنية ذات طابع إيجاري اجتماعي وسط بعض ردود الفعل الرافضة للقائمة، لكن في إطار محدود ودون أن تخرج الأمور عن نطاقها. يذكر أن ولاية ميلة شهدت في الأيام الأخيرة موجة عارمة من الاحتجاجات بسبب توزيع ما يزيد عن ألفي وحدة سكنية قبل نهاية السنة الحالية، على غرار ما حدث من شغب ببلدية القرارم وقبلها بفرجيوة ببلدية سيدي مروان وباينان وفي عدة بلديات أخرى.