احتج، أول أمس، عشرات العائلات المقيمة بحوش لصنامي بسيدي معروف، بلدية سيدي الشحمي، أمام مقر ولاية وهران، حاملين لافتات للمطالبة بترحيلهم إلى سكنات جديدة بعدما وصل عددهم إلى 117 عائلة تقطن بالحوش منذ فترة الثمانينيات، لتخرج عن صمتها اليوم وتطالب بالإسراع في ترحيلها بعد موجة من الوعود التي تلقتها تلك العائلات من قبل المنتخبين السابقين. أعرب، من جهته، العديد من السكان القاطنين في حوش لصنامي عن استيائهم إزاء الإهمال والإقصاء الذي طالهم في عملية الترحيل التي مست العديد من العائلات بالبلديات، في الوقت الذي مازال سكان الحوش يعيشون في غرف شبيهة بإسطبلات الحيوانات، خاصة أنها لا تتوفر إلا على مساحة قدرها تسعة أمتار مربعة ويقيم فيها أزيد من تسعة أفراد، وأغلبيتهم يعانون أمراض عديدة جراء الرطوبة وتشققات الجدران والسقف. ورغم تلك الوضعية المزرية يضيف أن المسؤولين بدائرة السانيا لبلدية سيدي الشحمي لم يحركوا ساكنا لمساعدة تلك العائلات في الترحيل. وما زاد الطين بلة انفجار قنوات الصرف الصحي بالحوش وانتشار روائح كريهة، منها بعدما أصبحت مصدر تسرب الجرذان داخل الغرف، في الوقت الذي يوجد في مرحاض واحد تتقاسمه 117 عائلة، فضلا عن انتشار الأوساخ واهتراء الأرضية الحوش وغياب الماء عنهم وانقطاع المتواصل للكهرباء، ما جعل السكان يستعينون بضوء الشموع ليلا.. إلى جانب الاعتداءات المتكررة على المقيمين في الحوش بعد دخول بعض الغرباء إليه ليلا للسطو على ممتلكات الغير. فيما يبقى السكان يطالبون بالاستفادة من سكنات لائقة بعدما لجأوا إليه في الثمانينيات هروبا من بطش الإرهاب وكذا من أزمة السكن الخانقة التي تعيشها العديد من العائلات الوهرانية عبر مختلف القطاعات الحضرية.