يشتكي سكان قرية عين الصيد، ببلدية عين الباردة في عنابة، من تدهور الإطار المعيشي وغياب البرامج التنموية في مختلف المجالات، خاصة منها ربط السكنات بالغاز الطبيعي وقنوات الصرف الصحي، إلى جانب تدهور سكناتهم الهشة التي تتحول خلال فصل الشتاء إلى غرف تبريد بسبب التضاريس القاسية، في ظل نقص عملية تزويد سكان هذه القرية بقارورات غاز البوتان. حتى الطريق البلدي غير المرقم الذي يربط عين الصيد بعين الباردة مركز، لا يصلح للسير بعد عزوف سيارات “الفرود” عن استعماله بسبب المطبات والحفر الكثيرة. ويناشد سكان هذا التجمع السكني السلطات المحلية لوضع حد لمعاناتهم والإفراج عن مطالبهم العالقة منذ سنوات للاستقرار في أراضيهم وعدم النزوح إلى “الفيلاج”. ويشكل ملف النقل بهذه القرية المعزولة عن العالم هاجسا كبيرا طالما أرق أولياء التلاميذ، الأمر الذي يجبرهم على عملية البحث الدائم عن سيارة “فرود” أو “باشي” من أجل التنقل للعمل أو المدرسة. وحسب سكان عين الصيد فإن أغلب الحافلات والسيارات النفعية تستغل المحور الرابط بين ولايتي عنابة والطارف، وذلك بالطريق الوطني رقم 44. ويضطر أهل القرية لمواصلة السير مشيا على الأقدام. وعلى صعيد آخر، أقر السكان في مجمل تصريحاتهم أن تذبذب التزود بالمياه الشروب زاد من معاناتهم اليومية، لأنهم يقطعون مسافات طويلة للبحث عن قطرة ماء، ويقوم بذلك أبناؤهم المتمدرسون أين يستعملون الدواب والجرارات للتنقل بعيدا. يحدث هذا في وقت مازال مشروع الربط بالمياه الشروب حبيس أدراج بلدية عين الباردة، و هو الأمر الذي لم يستسغه سكان المنطقة الذين طالبوا بضرورة توفير حنفية جماعية في القرية إلى أن يتم ربط سكناتهم بالماء الشروب. وعلى صعيد آخر، يطرح المواطنون مشكل غياب قاعة علاج وسيارة إسعاف، ما يجبرهم على قطع مسافات طويلة للوصول إلى المركز الصحي بعين الباردة من أجل حقنة أو معاينة طبية بسيطة. أما في الحالات المستعصية فيضطر المرضى للذهاب إلى عاصمة الولاية، خاصة منهم المصابين بالأمراض المزمنة.