حدّد قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ”إيكواس”، أمس، في قمة طارئة في أبيدجان جدولا زمنيا لتسريع وتيرة انتشار البعثة الدولية لمالي ”ميسما” بقيادة إفريقية وفقا لقرار 2085 لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة لاستعادة شمال البلاد من أيدي الجماعات الإرهابية. ففي الوقت الذي يتواصل فيه توافد الوحدات العسكرية الإفريقية لدول إيكواس تدريجيا على العاصمة باماكو في انتظار الضوء الأخضر للانتشار في شمال مالي، عقد القادة الأفارقة قمة طارئة لتحديد جدول زمني رسمي لخطة العمل وتحديد تفويض واضح لمهمة المساعدة الدولية في مالي مرورا بمرحلة المساعدات الإنسانية ودعم العملية السياسية. وتأتي هذه القمة التي يشارك فيها وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، بعد اجتماع تمهيدي لوزراء إيكواس الجمعة، والذي عكف على مناقشة النشر السريع لقوات المنطقة في مالي. وقال رئيس مفوضية دول إيكواس ديزيري وادراغو، إن رفض المجموعات المسلحة في مالي عرض السلام وجهود الوساطة ”يستدعي التعجيل بنشر القوة الإفريقية”. ومن المقرر أن ينشر جزء من القوة ويضم 2000 جندي بقيادة الجنرال النيجيري شيحو عبد القادر بحلول يوم 26 من هذا الشهر. وكان وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان، قد أعلن أن عدد الجنود الفرنسيين في مالي ارتفع إلى 1800. وتشارك قوات كل من نيجيريا، طوغو، البنين، السينغال، النيجر، غينيا، غانا وبروكينا فاسو إلى جانب تشاد الدولة غير العضو في إيكواس. وقد ساهم الدور الفرنسي في استعادة السيطرة ”الكاملة” على بلدة ”كونا”الإستراتيجية، أول أمس الجمعة، بعد معارك عنيفة حسبما أعلنه الجيش المالي، وذلك في ظل حديث عن تجاوزات في حق المدنيين من قبل الجيش المالي والقوات الفرنسية.